قطر: شراء منظومة دفاعية قرار سيادي (أشرف شاذلي/فرانس برس)
أوضح وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لم تتلقّ حتى الآن أيَّ إخطارٍ رسمي من واشنطن، في ما يتعلق بعقد قمة خليجية في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، مؤكداً أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على عقد هذه القمة في كامب ديفيد.
وفي حوارٍ مع قناة "الجزيرة" الإخبارية، تطرّق الوزير القطري إلى ما كشفته صحيفة "لوموند" الفرنسية مؤخراً، حول طلب الرياض من باريس الضغط على الدوحة لمنعها من شراء منظومة "إس 400" الروسية، مهددة في رسالةٍ وجهتها إلى الإليزيه بـ"عمل عسكري" ضدّ قطر إذا ما حصلت على منظومة الصواريخ الدفاعية المتطورة هذه، بحسب الصحيفة.
وفي هذا الصدد، شدّد محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن قرار شراء أي منظومة دفاعية أو عسكرية هو "قرار سيادي لا علاقة للسعودية ولا لأي دولة أخرى به"، لافتاً إلى أن بلاده تنتظر ردّ باريس بشأن ما جاء في الصحيفة الفرنسية عن التخوّف السعودي من الصفقة الروسية – القطرية المحتملة.
وقال الوزير القطري إنه لا يعتقد أن التهديد السعودي، الذي تحدّثت "لوموند" عن أنه ورد في "رسالة" إلى فرنسا، خطير. لكنه اتهم الرياض باستخدام الرسالة لمحاولة إثارة "اضطراب" في منطقة يهزّها الخلاف الذي بدأ قبل عام بين الدوحة وثلاث دول خليجية أخرى، بالإضافة إلى مصر.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، قد أكدت اليوم أن هناك حراكاً دبلوماسياً بشأن الأزمة الخليجية يسير في اتجاه الحديث عن لقاء يجمع أطراف الأزمة في سبتمبر/ أيلول المقبل، لكنها ألقت بالكرة في ملعب دول الحصار في ما يتعلّق بإنجاح تلك الجهود أو إجهاضها.
(العربي الجديد)