تواصل قوات الرئاسي تقدمها في أكثر من محور، باتجاه المعاقل الأخيرة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وسط مدينة سرت.
وأفاد مصدر عسكري من "البنيان المرصوص" بأنّ القتال لا يزال يدور بشكل عنيف داخل مجمع قصور الضيافة الرئاسية، بالإضافة إلى تقدم ملحوظ في الحي السكني الثاني وحي العمارات الهندية.
وأكد المصدر لـ"العربي الجديد"، أنّ معنويات مقاتلي "داعش" بدت أكثر انخفاضاً منذ يوم أمس الاثنين، بسبب استهداف الطيران الأميركي بصواريخه المتقدمة، مواقع التنظيم بشكل دقيق.
وعما إذا كان الطيران الأميركي شارك في معارك اليوم، قال المصدر "يوجد تنسيق مستمر بشأن تحديد الأهداف المطلوبة، ولكن الطيران الأميركي لم يوجه ضرباته حتى هذه الساعة".
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، أنّ "مستشفى مصراتة استقبل، مساء أمس الاثنين، 5 قتلى و17 جريحاً، جراء معارك أمس".
وبعيد الإعلان الليبي الأميركي عن بدء ضربات جوية أميركية في سرت ومحيطها، كشف موقع أميركي تفاصيل العملية الجوية التي أطلقها البنتاغون في سرت، بناء على طلب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
ونقل موقع Defense News عن مصادره في البنتاغون، أن العملية الجوية التي بدأت يوم أمس الاثنين، هي المرحلة الثانية من خطة شاملة مكونة من ثلاث مراحل، كان البنتاغون قد اعتمدها قبل أشهر، إذ تم إطلاق المرحلة الثانية يوم أمس بالتوازي مع المرحلة الأولى التي جرى تنفيذها منذ أشهر.
وبحسب الموقع، فإنّ الخطة صممتها القوات الأميركية في أفريقيا (افريكوم) لمواجهة خطر التنظيم في ليبيا، وتضمنت مرحلتها الأولى، تنفيذ عمليات جوية مخابراتية واستطلاعية لرصد مواقع وتحركات التنظيم. أما المرحلة الثانية، فتتكوّن من ضربات جوية تنفذها طائرات بدون طيار، أطلق عليها مسمى "إرادة أوديسا".
وستكون المرحلة الثالثة من الخطة، التي عرفت باسم "بريق أوديسا"، من خلال هجمات جوية، ستنفذها مقاتلات أميركية، لقصف أهداف "داعش" بشكل مباشر، وأكثر كثافة.
وكانت قيادة عملية البنيان المرصوص، قد أعلنت، مساء أمس الاثنين، عن ترحيبها بالمساعدة الأميركية لقتال تنظيم "داعش" في سرت، مؤكدةً أن التنسيق العسكري مع القوات الجوية الأميركية بدأ فعليا منذ ظهر الأمس.
وقال محمد الغصري، المتحدث باسم العملية، في بيان متلفز، إنّ الطيران الأميركي بدأ ضرباته في سرت ظهر الاثنين، مستهدفا بشكل مباشر آليات لـ"داعش"، منها دبابة T72.