ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أن بناء هذه الوحدات السكنية، سيتم على قسم من الموقع العسكري "متكانيم" التابع للجيش في المنطقة المعروفة باسم (H2)، المصنفة بأنها منطقة (بي)، وتخضع للسيطرة الإسرائيلية وتمتد مساحتها لدونمين من الأرض.
وتدعي سلطات الاحتلال أن هذه القطعة من الأرض كانت مملوكة ليهود قبل نكبة عام 1948، وأنها تابعة بالتالي للمستوطنين، بحسب ما أعلن المتحدث بلسان مستوطني الخليل نوعام أرنون. ويأتي المخطط الإسرائيلي الذي أعده يعالون، خلافاً لقرارات سابقة للمحكمة الإسرائيلية التي حظرت استخدام أراض صادرتها إسرائيل بحجة ضرورتها للاستعمالات الأمنية والعسكرية، بهدف إقامة مستوطنات عليها.
وصادرت سلطات الاحتلال قطعة الأرض، كان يقوم عليها الموقع العسكري، "متكانيم" في العام 1983 بأمر عسكري، إذ كانت تقع في الموقع محطة باصات مركزية لمدينة الخليل أدارتها بلدية الخليل حتى بعد سنوات من احتلال الضفة الغربية عام 1967.
وتقع قطعة الأرض في وسط منطقة الشهداء وعلى مقربة من الحرم الإبراهيمي بالخليل، الذي أحاطته حكومة الاحتلال بمجمعات استيطانية يهودية هي "بيت هداسا" و"تل روميديا"، و"أبراهام أبينو"، وتم توطينها بمستوطنين متطرفين دينياً وعنصرياً، يحظون بحراسة مكثفة من قبل جيش الاحتلال، ولا يتورعون عن الاعتداء على الفلسطينيين هناك، وخاصة في شارع الشهداء.
وأغلق الاحتلال على مر السنوات الماضية عشرات المحلات التجارية الفلسطينية في المكان، كما قيد حرية الفلسطينيين في هذا الشطر من المدينة، إلى حد وصل لتوزيع "أرقام على السكان الذين يقيمون في المكان، بعد احتلال المستوطنين لأسطح وبيوت مجاورة له".