نقل أعضاء في البرلمان المصري عدداً من رسائل بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، خلال لقاء جمعهم بفندق الماسة، التابع للجيش، الجمعة، على هامش زيارته القاهرة، من بينها إشادته بدور الأزهر في "نبذ العنف باسم الدين"، وباستضافة مصر لاجئي بعض الدول المجاورة، وخص بالذكر سورية، و"بارتباط المسيحيين ببلدهم، رغم آلامهم من تبعات التفجيرات الإرهابية الأخيرة".
وقال ممثل هيئة "الحزب الديمقراطي"، إيهاب منصور، إن "الرسائل تطرقت إلى دور القاهرة التاريخي، من خلال استضافة العائلة المقدسة لأكثر من ثلاث سنوات، منذ قرابة ألفي عام، وإنقاذ مصر شعوباً عدة من المجاعات عبر عقود طويلة، واستقبالها الكثير من اللاجئين السوريين، واندماجهم داخل المجتمع المصري".
وأشارت عضو تكتل (25 – 30)، البرلمانية نادية هنري، إلى أن "الرسائل شملت إصراره على زيارة مصر، رغم التفجيرات الإرهابية، كونها أرض السلام، ومهد الأديان، ولاحتواء الهوية المصرية الثقافات المتباينة، فضلاً عن تأكيده أن الإرهاب خطر لا يواجه مصر وحدها، بل يطاول مناطق كثيرة من العالم".
واعتبر ممثل هيئة حزب "المصريين الأحرار"، علاء عابد، أن "كلمة بابا الفاتيكان برّأت جميع الأديان السماوية من ظواهر الإرهاب والعنف، كونها لا تعرف سوى السلام، والتعايش السلمي"، مشيراً إلى أن "الزيارة بعثت برسالة إلى العالم أجمع بأن مصر آمنة، وأن المجتمع الدولي مُطالب بالتصدي للجماعات المتطرفة، المُهددة للأمن والسلم الدوليين".
بدوره، قال عضو ائتلاف الغالبية، مصطفى الجندي، إن "الزيارة تُحتم على مصر البدء في مرحلة جديدة من التعايش السلمي، حتى تعود إلى سابق عهدها كبلد للأمن والاستقرار، لاستعادة دورها الريادي في المنطقة العربية، والمساهمة في حل المشكلات العالقة في بعض دولها، وبخاصة فلسطين وسورية وليبيا".
إلى ذلك، رفضت وكيل اللجنة الدينية في البرلمان، أماني عزيز، الاتهامات التي يحاول بعضهم إلصاقها بالأزهر، وعلمائه، قائلة إنهم "دعاة سلام ومحبة، وليسوا مسؤولين عن الأفكار المتطرفة المنتشرة بين الجماعات الإرهابية"، مؤكدةً إشادة البابا فرنسيس بدور الأزهر، والكنيسة المصرية، "في نشر الفكر المستنير، الرافض للتمييز بين أبناء الوطن الواحد".