سورية: ارتفاع القتلى بالغوطة والنظام السوري يهاجم عين ترما

جلال بكور

avata
جلال بكور
04 ديسمبر 2017
906F2219-0BCF-42D0-A108-818C1B719562
+ الخط -

ارتفع إلى ستة وعشرين قتيلاً عدد الضحايا جراء القصف الجوي والمدفعي من قوات النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، أمس الأحد، في حين جددت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، محاولة اقتحام مواقع المعارضة السورية المسلحة في محور مدينة عين ترما بالغوطة.

وأفاد "مركز الغوطة الإعلامي" بأن ستة وعشرين مدنياً قتلوا وأصيب أكثر من مائة آخرين بجروح، جراء حملة القصف العنيفة التي تتعرض لها مدن وبلدات الغوطة الشرقية، لليوم العشرين على التوالي.

ولفت المركز إلى أن عدد الغارات الجوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بلغ ثلاثين، أمس، في حين تجاوز عدد قذائف الهاون خمسين قذيفة، ما أدى إلى مقتل سبعة عشر مدنياً في مدينة حمورية، وثلاثة في بلدة بيت سوى، وأربعة في عربين، واثنين في مسرابا وحرستا.

إلى ذلك، قتل مدني وأصيب آخرون، بينهم طفلة، جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية، ظهر اليوم، وتزامن ذلك مع محاولة اقتحام مواقع "فيلق الرحمن" المعارض في أطراف البلدة.

وقال "مركز الغوطة الإعلامي" إن قوات النظام هاجمت "فيلق الرحمن" على جبهة عين ترما محاولة التقدم بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع على مناطق الاشتباك. 

من جهة أخرى، قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون بسقوط قذائف على منطقة العباسيين الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري في مدينة دمشق.

وتعرض موقع لقوات النظام السوري في مطار الضمير العسكري، بريف دمشق الشمالي الشرقي، ظهر اليوم الاثنين، إلى قصف مجهول أدى إلى نشوب حرائق في قسم كتيبة الرادار.


وفي حين تضاربت الأنباء عن مصدر القصف على مطار الضمير العسكري، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد أن طيرانا مجهول الهوية قام باستهداف كتيبة الرادار التابعة للمطار الواقع في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي الشرقي.

وأضافت المصادر أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد بكثافة من كتيبة الرادار، ما يرجح وقوع أضرار جسيمة.

ويقع مطار الضمير العسكري على بعد قرابة خمسة عشر كيلومترا من الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام السوري في ريف دمشق الشرقي.

وأبرزت مصادر أخرى لـ"العربي الجديد أن القصف المدفعي يعتقد أن مصدره قوات "جيش تحرير الشام" المعارضة، والتي تتمركز في القلمون الشرقي.

وكان خمسة فصائل عسكرية عاملة في القلمون الشرقي بريف دمشق أعلنت، في وقت سابق، عن حل نفسها وانضمامها الكامل تحت راية "جيش تحرير الشام" بقيادة النقيب المنشق عن قوات النظام فراس بيطار.

والفصائل المنضمة حديثا إلى "جيش تحرير الشام" هي "لواء شهداء الغوطة، ولواء الشهيد عمر حيدر، وكتيبة فسطاط المسلمين، وكتيبة شهداء بخعة، وكتيبة عائشة أم المؤمنين".

ولم يصدر بيان عن قوات النظام السوري ينفي أو يؤكد وقوع قصف على كتيبة الرادار التابعة لمطار الضمير حتى ساعة كتابة الخبر.

وفي سياق متصل، أكد مصدر محلّي، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ الشرطة الروسية لم تخلِ أيّاً من النقاط التي تتمركز بها إلى جانب قوات النظام السوري التي تحاصر الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أنه لا تواجد لها بالأصل داخل مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة، ويقتصر تواجدها في نقاط تسيطر عليها قوات النظام، وأبرزها معبر الوافدين في أطراف حرستا.

وتشهد الغوطة الشرقية منذ عشرين يوماً على التوالي قصفاً مدفعياً وجوياً مركزاً أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين.

وأفادت شبكة "دير الزور 24" بأن تنظيم "داعش" أسقط طائرة حربية تابعة لقوات النظام، في محيط مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، مساء أمس.

في غضون ذلك، قتل عناصر من تنظيم "داعش" في هجوم على موقع لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في بلدة أبو حمام بناحية هجين في ريف دير الزور الشرقي.

وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد سيطرت بدعم من طيران التحالف الدولي على القرية، قبل يومين، في حين يحاول تنظيم "داعش" استعادة السيطرة عليها.

وذكر "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية"، في بيان له، أن قواته تهاجم تنظيم "داعش" في أربعة محاور بريف دير الزور الشرقي، على الضفة اليمنى من نهر الفرات، في محاولة لطرد التنظيم من المنطقة ضمن حملة "عاصفة الجزيرة" التي يشنها بدعم من التحالف الدولي.

وفي هذا السياق، تحدثت مصادر مقربة من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية، عن دخول شحنة جديدة من الأسلحة عبر معبر سيمالكا الحدودي بين سورية والعراق. وتأتي الشحنة ضمن الدعم العسكري الذي يقدمه التحالف الدولي بقيادة واشنطن للمليشيات.



ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
المساهمون