كثّفت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، من قصفها الجوي والصاروخي على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة درعا في ظل سريان اتفاق خفض التصعيد، بينما أحرزت المليشيات الكردية تقدما في ريف الرقة الشمالي وسيطرت على قرية وعدة نقاط بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ولفت الناشط أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، إلى أن طيران النظام السوري شنّ 16 غارة جوية بالطيران الحربي على أحياء درعا البلد الخاضعة لسيطرة "الجيش السوري الحر"، وثماني غارات بالطيران المروحي ألقى خلالها براميل متفجرة وقنابل حارقة، كما أطلق أكثر من 18 صاروخ أرض أرض، ما أسفر عن دمار كبير وحرائق في المناطق المستهدفة.
ويأتي التصعيد في ظل محاولة تقدم من قوات النظام في جبهات حي المنشية جنوب شرق مدينة درعا، على الرغم من سريان اتفاق خفض التصعيد الموقع في أستانة الأخير.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية والدبابات محيط مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، ومحيط مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي، وبلدة المحمّدية في ريف دمشق الشرقي، ومنطقة الحولة بريف حمص الشمالي، مسفرة عن أضرار مادية وحرائق في المحاصيل الزراعية.
وفي شأنٍ متّصل، ذكرت مصادر محلية أن اشتباكات اندلعت بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري جراء محاولة تقدم من الأخيرة في جبهة حي جمعية الزهراء غرب مدينة حلب.
من جهة أخرى، تحدث "مركز حلب الإعلامي" عن وقوع قتلى وجرحى من عناصر مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" نتيجة استهدافهم من قبل "الجيش السوري الحر" على أطراف قرية الحمران في ريف حلب الشرقي.
إلى ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن مليشيات "وحدات حماية الشعب الكردية" سيطرت على قرية السلحبية الغربية في ريف الرقة الشمالي بعد معارك مع تنظيم "داعش".
وفي ريف حمص الشرقي، شن الطيران الروسي عدة غارات استهدفت محيط مدينة السخنة ومنطقة آرك بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "داعش" في محيط قرية جب الجراح ومحيط جبال الشومرية، حيث تشهد المنطقة محاولات تقدم من قبل قوات النظام.