منح مجلس النواب، اليوم السبت، الثقة للحكومة التي ألفها شريكا الانقلاب في العاصمة اليمنية صنعاء (حزب المؤتمر برئاسة علي عبد الله صالح، وجماعة أنصار الله الحوثيون)، في وقت يستعد الحوثيون لإحياء ذكرى مولد النبي محمد، والتي تصادف يوم غد الأحد.
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن مجلس النواب الذي يعقد اجتماعاته في صنعاء صوت اليوم بأغلبية 156 صوتاً (من بين 301)، على منح ما سمي "حكومة الإنقاذ الوطني" الثقة، بعد أيام من تقديم برنامجها للبرلمان، ومناقشته في لجان متخصصة.
وكان الحوثيون وحزب صالح المتحالف معهم قد أعلنوا في الـ 28 من نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم تأليف حكومة في صنعاء، كخطوة انقلابية إضافية خارج إطار التوافق والمسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
ويتمتع حزب المؤتمر برئاسة صالح، بأغلبية الأعضاء داخل البرلمان، لكن شرعيته باتت محل شك بنظر منتقديه، إذ إن فترته الأساسية انتهت في عام 2009، وجرى التمديد له انطلاقاً من مادة دستورية تسمح بذلك في حال مرور البلاد بظروف قاهرة، وفي فبراير/شباط 2015 أقر الحوثيون حل البرلمان.
إلا أن اتفاقاً بين الجماعة وحليفها وُقع في أواخر يوليو/تموز الماضي، سمح بعودة مجلس النواب، والذي عاد ليعقد اجتماعاته في صنعاء، دون أن تؤدي هذه الخطوة إلى اعتراف دولي بخطوات الانقلابيين، والذين حاولوا إضفاء شرعية على إجراءاتهم باستدعاء المجلس.
في غضون ذلك، يستعد الحوثيون وأنصارهم لإحياء ذكرى مولد النبي محمد، والتي تصادف يوم غد الأحد بالتاريخ الهجري 12 ربيع الأول.
وأكّد سكان في العاصمة اليمنية صنعاء لـ"العربي الجديد" أن "الحوثيين يحضرون لمهرجان في ميدان السبعين، أكبر ميادين العاصمة صنعاء إحياءً للمناسبة، ومن المتوقع أن تشمل الاحتفالات إطلاق المفرقعات والأعيرة النارية مساءً من قبل أنصار الجماعة".
ويحتفل الحوثيون سنوياً بالمولد النبوي بمهرجانات ومظاهر احتفاء عدة، واعتباراً من العام الماضي أقروا الذكرى عطلة رسمية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.