وقال السفير الفلسطيني في القاهرة، جمال الشوبكي، إنّه سيتم خلال لقاء عباس والسيسي بحث تطورات القضية الفلسطينية بجوانبها كافة، موضحاً أنّ الرئيسين سيعقدان جلسة مباحثات في مقر الرئاسة المصرية، لبحث الأوضاع المستعجلة والمهمة على الساحتين الفلسطينية والعربية.
وأضاف، في تصريحات، أنّ "الرئيس أبو مازن حريص كل الحرص على إجراء مشاورات مع الرئيس السيسي في ما يخص الوضع الفلسطيني، وخاصة قبل الزيارة التي سيقوم بها إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي، الأربعاء المقبل".
ومن المقرّر أن يقوم عباس بزيارة مماثلة للأردن، يلتقي خلالها الملك عبدالله الثاني، قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة للقاء ترامب.
وعقب جلسة المباحثات، بين السيسى وعباس بقصر الاتحادية، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، علاء يوسف، إن "اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمرين، بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس السيسي، سعي مصر الدائم للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما سيساهم في استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتوفير البيئة اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب المنطقة".
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني، من جانبه، "أكد حرصه على استمرار التشاور مع مصر، في ظل دورها الرئيسى والمحوري على صعيد القضية الفلسطينية، مشيراً إلى اهتمامه بلقاء السيد الرئيس لاطلاع سيادته على آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وذلك قبيل زيارة الرئيس محمود عباس القادمة إلى واشنطن والتي سيلتقي خلالها بالرئيس الأميركي، للتشاور بشأن الدور الذي يمكن أن تضطلع به الإدارة الأميركية في استئناف مفاوضات السلام والتوصل إلى حل للقضية يراعي الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني".
وتابع أن الرئيس السيسي أكد ضرورة تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية عودة الولايات المتحدة للقيام بدور فاعل في دفع جهود استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلى، وأكد أهمية مبادرة السلام العربية باعتبارها أساساً للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، يعدّان ضرورة لا غنى عنها لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، ولدعم جهود التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.
وأشار عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، وزير الخارجية السابق في حكومتها، محمود الزهار، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، نشرت قبل يومين، إلى أنّ "حماس لن تُسلّم قطاع غزة لحكومة الوفاق الفلسطينية، إلا بعد إجراء انتخابات جديدة، فنحن لن نُلدغ من جحر واحد مرتين"، وفقاً لكلامه.