أكد الأمين العام لمليشيا "بدر" هادي العامري، والتي تعمل ضمن مليشيات "الحشد الشعبي"، على ضرورة اشتراك الحشد في معركة استعادة السيطرة على محافظة الموصل (شمال العراق )، من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، متوعداً بطرد عناصر التنظيم منها.
وقال العامري: "إن مرحلة ما بعد داعش مهمة، تتطلب إعادة النازحين إلى مناطق سكناهم"، موضحاً في بيان عقب اجتماعه بقادة مليشيا "بدر"، أن مليشيات "الحشد الشعبي"، أثبتت قدرتها العسكرية في جميع المعارك السابقة.
وأشار إلى استعداد فصائل "الحشد الشعبي" للاشتراك في معارك استعادة السيطرة على منطقة جزيرة الخالدية بمحافظة الأنبار، وتطهير جميع مدن الأنبار من سيطرة "داعش"، لافتاً إلى بحث التحضيرات اللازمة لاستعادة السيطرة على بلدتي الشرقاط، بمحافظة صلاح الدين، والحويجة، بمحافظة كركوك.
وفي سياق متصل، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، لـ"العربي الجديد": "إن حصيلة الهجوم الذي شنته مليشيات الحشد الشعبي على مخيم للنازحين من محافظة الأنبار، جنوب بغداد الليلة الماضية، أسفر عن إصابة أربعة أطفال بجروح".
إلى ذلك، حمّل تحالف القوى العراقية، رئيس الوزراء حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، وقيادة عمليات الجيش ببغداد، المسؤولية الكاملة عن الهجوم الذي تعرض له النازحون في مخيم السلام، جنوب بغداد.
وقال التحالف في بيان: "في الوقت الذي ندين فيه هذا الهجوم الجبان على مخيم السلام، نحمّل القائد العام للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية مسؤولية ما يتعرض له النازحون، جراء قيام المليشيات المنفلتة بإطلاق قذائف الهاون على النازحين الذين كان من المقرر أن يعود بعضهم إلى محافظة الأنبار اليوم، الخميس"، مؤكداً أن يد الغدر والخيانة امتدت إليهم للقضاء عليهم، قبل عودتهم إلى منازلهم.
وأضاف: "إن عدم وجود رادع لتلك المليشيات ومحاسبتها على ما ترتكبه من جرائم ضد النازحين، أدى إلى تعرض هذا المخيم إلى ثلاث هجمات خلال أقل من 90 يوماً"، مبيناً أن هذا الهجوم أسفر عن إصابة أربعة أطفال بجروح.