تواصلت الاشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، في منطقة الطبقة شمال سورية، في حين فجرت المعارضة السورية المسلحة مستودع أسلحة لقوات النظام السوري في ريف حماة، اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات تواصلت في أطراف منشأة سد الفرات غرب الرقة بين عناصر "داعش" ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، تزامنا مع استقدام مزيد من التعزيزات العسكرية للمليشيا إلى الضفة الجنوبية من بحيرة الأسد.
وأوضحت المصادر أنه لم يطرأ، حتى صباح اليوم، أي تغيير في نقاط السيطرة بين الطرفين في مداخل سد الفرات ومحيطه، مشيرة إلى أن تنظيم "داعش" يقوم بشن هجمات معاكسة ضد المليشيات المدعومة من قوات التحالف الدولي.
وفي دير الزور القريبة، شهدت القرى الغربية نزوح مدنيين قادمين من قرى الرقة الشرقية، جراء المعارك بين التنظيم والمليشيات الكردية، بينما دارت اشتباكات متقطعة بين "داعش" وقوات النظام السوري في عدة مواقع بالمدينة ومحيط المطار العسكري جنوبها، وقعت خلالها خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
إلى ذلك، أفاد مصدر في الدفاع المدني السوري، لـ"العربي الجديد"، بمقتل مدني وإصابة شخصين بجروح بليغة، إثر انفجار لغم أرضي بهم في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، كان تنظيم "داعش" قد زرعه قبل انسحابه من المدينة، في فبراير/شباط الماضي.
وفي غضون ذلك، أصيب ثلاثة أطفال، بينهم اثنان في حالة حرجة، جراء تجدد القصف الجوي من قوات النظام السوري على مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية.
وفي الجنوب السوري، قُتل خمسة عناصر من "الجيش السوري الحر" خلال اشتباكات مع قوات النظام السوري، في حي مخيم درعا وأطراف حي المنشية جنوب مدينة درعا، كما قُتل عدد من عناصر قوات النظام، وفق ما أفادت به مصادر محليّة.
وفي سياق متصل، نعى الدفاع المدني السوري في درعا أحد عناصره الذي قضى جراء قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في منطقة درعا البلد.
وفي حماة وسط البلاد، تجددت الاشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في جبهات بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي، وبلدة معرزاف بريف حماة الشمالي الغربي، تزامنا مع شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري غارات على معظم مدن وقرى الريف.
وفي السياق نفسه، أعلن فصيل "جيش العزة" المعارض، عن تدمير مستودع ذخيرة لقوات النظام السوري، على حاجز القرامطة شمال حماة، وذلك نتيجة استهدافه بالمدفعية الثقيلة. وأكد "جيش العزة" أن فصائل المعارضة بدأت بالتمهيد المدفعي ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي، ضمن معركة "في سبيل الله نمضي".