وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت مناطق في محوري الفطيرة وكنصفرة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، موقعة أضرارا مادية في ممتلكات المدنيين، ما يعد خرقا جديدا لوقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا الذي دخل يومه العشرين.
وأضافت المصادر أن "الجبهة الوطنية للتحرير" ردت بقصف مدفعي على مواقع للنظام والمليشيات المساندة له في المحور ذاته، وعلى محور كفرنبل.
وقالت مصادر من المعارضة لـ"العربي الجديد"، إنه تم رصد وصول تعزيزات عسكرية جديدة لقوات النظام والمليشيات المساندة له إلى محور سراقب شرق إدلب، مضيفة أن التعزيزات ضمت مقاتلين وعتادا ثقيلا، وجاءت عقب يوم من وصول تعزيزات للمليشيات الإيرانية إلى المحور ذاته.
في المقابل، أقام الجيش التركي نقطة جديدة له في محور جسر الشغور بالقرب من الطريق الدولي، ليرتفع عدد النقاط التي أنشأها الجيش التركي في المنطقة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلى ست نقاط.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الجيش التركي أقام نقطة جديدة في بلدة الغسانية غرب ناحية جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي الغربي، وهي النقطة السادسة في المنطقة خلال الأيام الأخيرة، وذلك بعد إنشاء نقاط في بلدات بداما والناجية والزعينية غرب مدينة جسر الشغور جنوب طريق حلب– اللاذقية "M4"، ونقاط في قريتي المشيرفة وتل خطاب قرب الحدود الإدارية مع محافظة حماة جنوب جسر الشغور.
وجاء إنشاء تلك النقاط تزامنا مع استمرار استقدام الجيش التركي تعزيزات إلى المنطقة، وقيامه بتسيير ست دوريات مراقبة بشكل منفرد على الطريق الدولي حلب- اللاذقية. وكان الجيش التركي قد سير دوريتين أيضا مع القوات الروسية بين مدينة سراقب وقرية ترنبة، حيث تم اختصار مسار الدوريتين وتسييرها على جزء فقط من الطريق الدولي اللاذقية – حلب.
وجاء تسيير الدوريات المشتركة بين الطرفين تنفيذا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تم التوصل إليه في موسكو بين روسيا وتركيا.
وبدأ في المنطقة وقف إطلاق نار بعد اتفاق جاء خلال قمة روسية-تركية عقدت مساء الخميس الخامس من الشهر الجاري، وسارت الهدنة منذ منتصف ليل الخميس-الجمعة، وتخللها خروق من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية له.