وقال العقيد بقوات حرس الحدود العراقية أحمد العيساوي لـ"العربي الجديد" إنّه تم رصد حركة شاحنات رباعية الدفع وآخرين مشيا عبروا قرية حوبليه السورية في البو كمال إلى مدينة القائم، وتحديدا عند مصب نهر الفرات".
وبين العيساوي أن "أعدادهم عشرات ونعتقد أنهم من مجاميع جرود عرسال الذين تم نقلهم إلى الحدود مع العراق".
من جهته، أعلن مقرر لجنة الأمن والدفاع العراقية في البرلمان، محمد الكربولي، أنّ "عناصر داعش الذين انتقلوا من الحدود اللبنانية دخلوا إلى بلدة راوة أقصى غرب الأنبار".
وأوضح الكربولي أنّ "الطريق الذي يربط منطقة البو كمال بالأراضي السورية (التي نقل إليها عناصر داعش)، وصولا إلى منطقة الصكرة جنوب غرب بلدة حديثة (غربي الأنبار) طريق مفتوح وغير مسيطر عليه".
وعدّ "إرسال تلك الزمر الإرهابية إلى تلك المناطق الحدودية، وفقا لاتفاقات خارجية خطأ فادحا".
من جهته، قال مصدر عسكري في قيادة عمليات الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عدداً من تلك العناصر استطاعت اختراق المناطق الغربية لمحافظة الأنبار، وتحديدا القائم وعنة وراوة، والتحقت بقياداتها هناك"، مبينا أنّ "تلك العناصر ستبدأ نشاطاتها في المحافظة".
وأشار إلى أنّ "دخول هذه العناصر زاد من خطر التنظيم في تلك المناطق، بعد أن كان أقل نسبيا، وكانت القوات العراقية تشاغله من هنا وهناك، لكن اليوم وبعد وصول هذه العناصر، والتي تخطط حاليا للقيام بتحرّكات خطيرة في المحافظة، أصبح من الضروري جدا تدارك ذلك والبدء بعملية واسعة للتحرير".
وأكد أنّ "العملية العسكرية تحتاج إلى تعزيزات عسكرية، وخطة استباقية لتدارك الموقف قبل أن يباغت التنظيم القطعات، وقد يوسع من دائرة سيطرته على غرب المحافظة".
وتم نقل عناصر "داعش" من الحدود اللبنانية – السورية، الى الحدود العراقية – السورية، وفقا للاتفاق بين رئيس النظام السوري بشّار الأسد وزعيم مليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله.
من جهته، دعا النائب عن تحالف القوى العراقية، أحمد المساري، الحكومة العراقية، إلى "تقديم شكوى عاجلة لدى الأمم المتحدة والتنسيق الفاعل مع التحالف الدولي من أجل إيجاد معالجات استباقية لعناصر داعش المنقولين من الحدود اللبنانية".
وقال المساري، في بيان صحافي، إنّ "نقل هؤلاء العناصر إلى الحدود العراقية وبشكل علني وأمام أنظار العالم من دون خوف أو إعطاء اعتبار للعراق، يمثّل مؤامرة على العراق من أجل إلحاق الأذى به".
ودعا الحكومة إلى "اتخاذ موقف حازم تجاه الأطراف التي قامت بهذا الفعل المشين، لما له من تداعيات خطيرة على الأمن العراقي، وما يمكن أن يسببه من نزف دماء قواتنا المسلحة والمواطنين العراقيين".
وشدّد على ضرورة "التحرّك العاجل على صعيد المجتمع الدولي، كون العراق يقاتل الإرهاب نيابة عن العالم".