شنّت "جبهة النصرة"، اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالاتٍ طاولت خمسة عشر مرّوجاً للمصالحة مع النظام قرب بلدة الحمرا شرق حماة السورية.
وقال الناشط الإعلامي، ريان الأحمد، إنّ دوريّة مما يسمى "قطاع البادية" (التابع لجبهة النصرة) أقامت حواجز عدّة على الطرق الرئيسة في ريف حماة الشرقي، كما داهمت نحو عشرة منازل في قرى تابعة لناحيتي الحمرا والسعن، واعتقلت 15 شخصاً من أبناء العشائر في المنطقة، بتهمة الترويج للمصالحة مع النظام".
ولفت الأحمد، إلى أنّ "معظم الذين تم اعتقالهم حضروا اجتماعاً في مدينة حماة، الخاضعة لسيطرة النظام، على أنّهم ممثلون لعشائر المنطقة، وتم منحهم مبالغ ماليةً من قبل النظام لقاء جهودهم في المصالحة".
وسعى النظام إلى أساليب جديدة، لاستعادة بعض المناطق الخارجة عن سيطرته بعد فشله عسكرياً، وذلك عبر دعوته للتصالح مع الأهالي، والتعهد بتأمين المياه والكهرباء وإصلاح كل ما هدمه في السنوات الماضية، مقابل إلقاء السلاح والتخلي عن الثورة.
وفي سبيل ذلك عقد اجتماعاً موسعاً بمدينة حماة، مطلع الشهر الجاري، حضره عددٌ من أبناء العشائر الموالين له وشخصيات اعتبارية، فيما رفضت قوى معارضةٌ المصالحة.
وأكّدت قوى معارضة، في بيان وقع عليه ممثلون عن عدد من مجالس محافظتي حماة وإدلب المحلية، تمسكها بالثورة، وعدم تخليها عن السلاح حتى إسقاط النظام.
بدورها، أعلنت عشائر الموالي، إحدى أكبر العشائر السورية المنتشرة في محافظات حلب وإدلب وحماة، رفضها التام للتصالح مع النظام.
اقرأ أيضاً: حصاد 2015 في سورية: قتل واعتقال وحصار وتشريد