محمد علي يوجّه رسالة إلى المصريين المتظاهرين اليوم: السيسي خاف منكم

قال الفنان والمقاول المصري محمد علي إن العالم يسمع أصوات المصريين الآن، وإن تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعكس حالة خوف من الشعب، بعد المظاهرات التي خرجت اليوم الجمعة مطالبة برحيله.
وفي فيديو جديد، على موقع "يوتيوب"، تعليقاً على مظاهرات اليوم الجمعة والتي انطلقت في عدة محافظات مصرية، رفضاً لاستمرار السيسي في حكم مصر، استعرض علي ما صرح به عضوان في مجلس النواب الأميركي ومساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأدنى، ديفيد شينكر.
وذكر علي أن السيناتور كريس ميرفي قال في تصريح لقناة "الجزيرة": "نتوقع السماح بالمظاهرات في مصر، وسنحاسب النظام إذا رد بقوة وباعتقالات عشوائية"، فيما قال السيناتور بوب منينديز: "يجب أن ندعم المظاهرات السلمية، ونأمل أن تحترم الحكومة المصرية حقوق مواطنيها".
أما شينكر فقال لـ "الجزيرة": "ندعم حق الشعب المصري في التظاهر السلمي".
واعتبر علي أن هذه التصريحات تعكس أن صوت المصريين وصل إلى العالم، من رفض استمرار السيسي: قائلاً "كده العالم كله مستنينا نقول كلمتنا كشعب لو نزلنا رحلوه شالوه شيلنا"، مضيفاً: "الشعب لازم يثبت كلمته قدام العالم كله النهاردة".

كذلك استعرض فيديو وصول السيسي صباح اليوم قادماً من نيويورك بعد حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلّق عليه قائلاً: "ملاحظين إنه أول مرة ينزل من المطار بالشكل ده، وكالعادة واحدة محجبة وأخ قبطي، وما تخافوش مصر شديدة، هو مين اللي خايف؟ أنت خايف من الشعب وإن شاء الله الشعب هايقول كلمته النهاردة يا سيسي".
وأضاف: "وبعد إذن حضرتك إنت أقسمت بالله مليون مرة إن الشعب لو نزل وقال أنا مش عايزك أنت هاتمشي"، ومضى قائلاً "بعد إذنك ما توقفش ضباطك عشان يضايقوا الناس، سيب الناس تمشي في الشارع بحرية".
وعاد إلى مشهد وصول السيسي إلى المطار مرة أخرى وسخر من حشد الناس لاستقباله: "من إمتى ياريس الناس تقدر تخش لك لحد المطار، أنا أقدر أخلي رئيس الجمهورية معدي، أقف بالعربية يقوم نازل ومسلم عليه؟ أنا مش مصدقك، أنت راجل فالصو".
وتابع قائلاً: "هو خاف منكم خلاص وجاله الرعب، العالم كله بيتفرج علينا، لأول مرة عندنا كرامة، شد حيلك يا شعب مصر".

وخرجت اليوم الجمعة مظاهرات في كل من قنا والأقصر في صعيد مصر، وأخرى في جزيرة الوراق، للمطالبة برحيل السيسي، استجابة للدعوة التي أطلقها علي، تحت شعار "جمعة الخلاص"، على خلفية تورط الرئيس الحالي في وقائع إهدار للمال العام، وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة، وحملة اعتقالات طاولت أكثر من 1900 شخص.