تمّ أخيراً تعيين نجاة الجوادي، مديرة أمنية بوزارة الداخلية التونسية، مهمتها التنسيق الجهوي داخل الإدارة العامة للأمن الوطني، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب الهام في تاريخ الأمن التونسي.
وقبل هذا المنصب المتقدم على مستوى الرتب الأمنية، كانت نجاة الجوادي برتبة محافظ شرطة أول تشغل مهام رئيسة الإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدارة الشرطة العدلية المنضوية بدورها ضمن الإدارة العامة للأمن الوطني.
وحول هذه المهمة الأمنية الجديدة، قالت الجوادي لـ"العربي الجديد" إنه "لأول مرة في تاريخ تونس يتم تعيين امرأة كمديرة أمنية في الإدارة العامة للأمن الوطني، وهي مهمة عادة ما توكل إلى الرجال، واليوم أوكلت هذه المهمة لامرأة جنبا لجنب مع الرجل وهي خطوة إيجابية باعتبار أنه غالبا ما يعيّن الرجال في المناصب الكبرى، وفي المقابل تبقى المرأة في الكواليس".
وبخصوص مهامها الجدية كمديرة أمنية، أكدت الجوادي أنها "تتمثل في التنسيق بين المناطق الأمنية بالمحافظات، فبعض الجهات لا يوجد بها أقاليم أمنية كبرى ويتوفر بها فقط مناطق أمنية، ومهمتي في هذا الصدد هي التنسيق بينها في كل ما يخصّ الأمن العمومي".
وستقوم نجاة الجوادي بالتنسيق بين سبع مناطق أمنية وهي كل من منطقة تطاوين، والمهدية، وزغوان، وسيدي بوزيد، وسليانة، والقصرين، وتوزر.
من جهته، أفاد المكلف بالإعلام بوزارة الداخلية التونسية، ياسر مصباح، لـ"العربي الجديد" بأن "نجاة الجوادي ترأست منذ البداية مركز شرطة في منطقة البحيرة التابعة للعاصمة، وذلك في سابقة أولى في تونس، وبعد تجربة مهمة في الإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدارة الشرطة العدلية".
وتابع: "بعدها تم تقليدها منصبا آخر أكثر أهمية، ولأول مرة تتقلد امرأة هذا المنصب من خلال ترؤس إدارة التنسيق الجهوي بين كل مناطق الأمن الوطني".
وأضاف مصباح أنها "ليست المرة الأولى التي تتقلد فيها المرأة التونسية مناصب هامة في صلب الأمن الوطني، فقد سبق للسيدة روضة الفداشي أن كانت رئيسة لمنطقة حدائق قرطاج"، مضيفا أن هذا التنصيب يتم في إطار التعيينات التي تمت أخيراً. وأكد أن "إعطاء الثقة للمرأة في تقلد مناصب هامة في وزارة الداخلية يبرز أهمية العنصر النسائي بالأمن التونسي الذي أثبت كفاءة كبيرة في القيام بواجبه".