قال رئيس الشؤون الخارجية بالنواب الروسي ليونيد سلوتسكي، اليوم الثلاثاء، إن مايكل فلين، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أُجبر على الاستقالة، دون أن يحدد من قد يكون وراء الاستقالة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سلوتسكي قوله "من الواضح أن فلين أُجبر على كتابة خطاب استقالته تحت ضغوط معينة"، مبيناً أنّ "الهدف كان العلاقات الروسية الأميركية، وتقويض الثقة في الإدارة الأميركية الجديدة".
ولم يوضح سلوتسكي من قد يكون مسؤولاً عن ذلك.
من جانبه، علق النائب قنسطنطين كوساتشيف الذي يرأس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد (المجلس الأعلى في البرلمان الروسي)، على الاستقالة بالقول "إن هذه الاستقالة قد تكون علامة على تزايد المشاعر المناهضة لروسيا في البيت الأبيض".
وأشار كوساتشيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنه "إما ترامب لم يحصل على الاستقلال اللازم ويجري وضعه تدريجياً (بشكل ناجح) في مأزق، أو أن رُهاب روسيا أصاب الإدارة الجديدة أيضاً بشكل كامل".
وكان الكرملين قد نفى في وقت سابق أن يكون فلين ناقش رفع العقوبات مع السفير الروسي، وامتنع عن الإدلاء بتعليقات أخرى، قائلاً إن الاستقالة أمر داخلي بالنسبة للولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف للصحافيين في مؤتمر صحافي "لقد قلنا كل شيء نريد أن نقوله".
وقدم مايكل فلين استقالته، ليل الإثنين – الثلاثاء، بعد الجدل الحاصل في الفترة الأخيرة بشأن اتصالاته مع مسؤولين من روسيا قبل تنصيب ترامب.
وكان فلين مدافعاً قوياً عن ضرورة انتهاج سياسية خارجية أقل حدّة تجاه روسيا واستقالته قد تعرقل تعهد ترامب بتحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أنّه تم استبدال السيد فلين بالجنرال جوزيف كيث كيلوج، وهو من قدامى المحاربين في حرب فيتنام، قائماً بأعمال مستشار الأمن القومي.