كما ردد المشاركون هتافات مناوئة للاحتجاجات غير الاقتصادية والتي سادتها أعمال شغب في الأيام القليلة الماضية.
وهتف المشاركون بشعارات "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"، وكذلك "الموت للمنافقين"، في إشارة لجماعة "مجاهدي خلق" المعارضة والتي تتخذ من باريس مقراً لها، كما احتج المتظاهرون خلال مسيرات اليوم على إحراق العلم الإيراني من قبل محتجين سابقاً، داعين لمحاكمة هؤلاء.
وعلق مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي، حسين أمير عبد اللهيان، على التظاهرات المؤيدة، موجهاً خطابه للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال إن "إيران الإسلامية هي الدولة القوية التي استطاعت القضاء على داعش، التنظيم الذي أسسته ودعمته أميركا وحلفاؤها في المنطقة".
وفي سياق متصل، ذكر مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إن أميركا لن تكون قادرة على البقاء في المنطقة، "فمحور المقاومة سيقوم باقتلاع وحرق جذور الصهيونية"، على حد تعبيره، وعلق في جانب آخر على ما يجري في اليمن فذكر إنه "إذا لم تخرج الدول الرجعية في المنطقة من اليمن فستختفي في مستنقعها".
ونقلت وكالة "إيسنا" عن ولايتي قوله أيضاً إن "المطالب المشروعة للإيرانيين والمرتبطة بانتقاد الحكومة وعدم رضاهم عن الوضع المعيشي والاقتصادي، من المفترض متابعتها وتلبيتها من قبل الحكومة نفسها". وأشار كذلك لاعتقادات الإيرانيين الذين يرفضون إهانتهم أو تدخل أطراف خارجية بشؤونهم، معتبراً أن هذا من شأنه أن يقف بوجه المؤامرات التي تستهدف البلاد، حسب رأيه.
ميدانياً، كانت الليلة الماضية أهدأ من الأيام السابقة في عدد من الأماكن رغم استمرار حالة الانتشار الأمني في بعضها، فخفّت وتيرة الاحتجاجات رغم خروجها في بعض المناطق.
وذكرت مصادر رسمية في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران أن السلطات اعتقلت أكثر من شخص، وصفتهم بالمحرضين على الاحتجاجات هناك. كما أفادت مصادر ثانية بأنه جرى اعتقال 5 أشخاص في منطقة إسلام أباد غرب، في محافظة كرمانشاه شمال غربي إيران، فضلاً عن اعتقال آخرين متورطين بإحراق مسجدين في أردبيل شمال غربي البلاد كذلك.