يسود الهدوء الحذر أحياء العاصمة طرابلس، بعد أن شهدت اشتباكات عنيفة، طيلة ليلة الأربعاء الخميس، بين مجموعتين مسلحتين تنتميان إلى حكومتي "الوفاق" و"الإنقاذ".
ومنذ المساء، سُمعت أصوات انفجارات عنيفة في أرجاء المدينة، ليتبين أنها أصوات صدام مسلح بين قوة من الأمن المركزي، التابعة لوزارة الداخلية في حكومة "الوفاق"، وقوة من الحرس الوطني، التابعة لدفاع حكومة "الإنقاذ".
وذكرت مصادر تابعة للأمن المركزي، لـ"العربي الجديد"، أن التوتر يسود منطقة الهضبة في طرابلس حيث تتواجد معسكرات، وتعتبر منطقة تماسّ بين القوتين، قبل أن يتصاعد التوتر، ليصل إلى اشتباكات عنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعد هجوم قوات الحرس الوطني للسيطرة على مقر عسكري تابع للأمن المركزي.
وأكدت المصادر، وفاة عنصر وجرح أربعة آخرين من قوات الأمن المركزي، فيما لم يُعرف حجم الأضرار في صفوف قوات الحرس الوطني، التي تمكنت من السيطرة على مقرات الأمن المركزي في المنطقة.
وبحسب مصادر أهلية، فإن المناطق المتاخمة للهضبة، وهي بوسليم وصلاح الدين وطريق المطار، لا تزال تشهد انتشاراً واسعاً للسيارات المسلّحة، بالإضافة إلى وجود دبابات متمركزة في تقاطع الطرقات، وسط تعطل الحركة بشكل كبير في منطقة الهضبة، بسبب كثرة السواتر الترابية والسيارات المحترقة.
ولم يصدر عن أي من الحكومتين أي بيان رسمي للتعليق على الأحداث.