تكبدت المليشيات الإيرانية في سورية خسائر بالأرواح والعتاد الليلة الماضية بقصف طاول مواقع لها في البادية السورية، وذلك عقب تكبدها خسائر مماثلة بقصف مجهول طاول مواقع لها في ريف حلب شمالي البلاد.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن طيراناً مجهولاً قصف مرتين خلال ساعات قليلة مساء أمس والليلة الماضية مواقع ومقرات ومخازن أسلحة تابعة للمليشيات الإيرانية والمدعومة من إيران في بادية دير الزور الممتدة بين مدينتي الميادين والبوكمال.
وذكرت المصادر أن ستة مواقع على الأقل تلقت ضربات عنيفة وسمع دوي انفجاراتها، من أبرزها منطقة عين علي في منطقة القورية وقلعة الرحبة ومنطقة البلعوم وبلدة بقرص بناحية الميادين وبلدة الصالحية بناحية مدينة البوكمال شرق دير الزور.
وأكدت أن المواقع المستهدفة هي مقرات ومستودعات تابعة للمليشيات السورية والعراقية والأفغانية المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني"، وتسبب استهدافها بخسائر بشرية ومادية.
ووفق المصادر، جاءت الغارات بعد أنباء غير مؤكدة تحدثت عن وجود خلافات بين مليشيات النظام السوري المدعومة من روسيا والمليشيات الإيرانية، والتي أدت إلى مغادرة بعض الإيرانيين من ناحية الميادين إلى البوكمال، التي تعتبر اليوم المركز الأكبر للتجمع الإيراني في المحافظة.
وجاء ذلك القصف عقب ضربات صاروخية جوية طاولت بحسب مصادر محلية مطار كويرس ومدرسة المشاة ومعامل الدفاع في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، أن "وسائط الدفاع الجوي رصدت طيراناً معادياً قادماً من شمال شرقي أثريا بريف حماة، استهدف بصواريخه بعض المستودعات العسكرية في منطقة السفيرة، وقد تصدت الوسائط له".
وفي حين لم تشر الوكالة إلى الخسائر وتفاصيل الأماكن المستهدفة، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الطائرات استهدفت الفرع 247 في البحوث العلمية داخل معامل الدفاع بالسفيرة، ما أسفر عن تدمير مستودعات ذخيرة.
وتتخذ المليشيات الإيرانية من تلك المنطقة منطلقاً لعملياتها شمالي سورية، كما تنتج فيها قوات النظام معظم الصواريخ والقذائف المحلية، وكان هذا الموقع تعرّض في وقت سابق لعدة هجمات إسرائيلية.
وحتى صباح اليوم، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف الأخير الذي يعتبر الخامس خلال أقل من عشرة أيام، وكان القصف قد طاول في أوقات سابقة مواقع في محافظات حمص ودرعا وريف دمشق وديرالزور.