وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، والوفد المرافق له، إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، في زيارة لم يعلن عنها سابقاً. وكان في استقباله في مطار بغداد الدولي نظيره العراقي إبراهيم الجعفري.
ومن المتوقع أن يلتقي شكري خلال زيارته العراق، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وعدداً من المسؤولين العراقيين.
ويرى مراقبون للشأن العراقي، أن زيارة وزير الخارجية المصري للعراق، ما هي إلا محاولة لـ"البحث عن مصالح اقتصادية وتجارية، بعيداً عن تسويق دعم بغداد في حربها على الإرهاب".
وبحسب المكتب الإعلامي لوزير الخارجية العراقي، فقد عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اجتماعاً مع الجعفري، وجرى خلال الاجتماع بحث "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين، واستعراض الجهود المبذولة لمواجهة عصابات (داعش) الإرهابية ومجمل الأوضاع في المنطقة والعالم".
وأضاف البيان أن الجعفري، أثنى خلال لقائه شكري على ما سماها جهود العراق وانتصاراته بالحرب على الإرهاب، معتبراً أن "انتصار العراق هو انتصار لمصر، ولكل الدول العربية، خصوصاً وأن بلاده تواجه إرهاباً عالمياً يستهدف الإنسانية كلها"، على حد تعبيره.
وأورد البيان أن الجعفري، قال إن "الانتصارات التي تحققت في الفلوجة وبمشاركة كل العراقيين، جاءت بأفضل النتائج وبأقل الخسائر وحافظت على أرواح المدنيين".
بدوره، أشاد سامح شكري بما سماها "الانتصارات الكبيرة التي يحققها العراقيون في حربهم ضد عصابات (داعش) الإرهابية، مثمناً جهود الحكومة العراقية في حفظ اللحمة الوطنية، وعودة الأمن والاستقرار للعراق وتحقيق الإصلاحات"، مع قفز المسؤول المصري عن الانتهاكات الكبيرة والصارخة التي تعرض لها المدنيون في مدينة الفلوجة وأطرافها، على يد مليشيات "الحشد الشعبي".
والتقى وزير الخارجية المصري أيضاً، رئيسَ البرلمان العراقي سليم الجبوري. وقال المكتب الإعلامي للأخير في بيان، إن "الجبوري دعا إلى تظافر جهود دول المنطقة لمواجهة ظاهرة الإرهاب"، مؤكداً حرص العراق على بناء علاقات متميزة مع مصر.
ونقل البيان عن رئيس البرلمان قوله خلال اللقاء، إن "العراق يمثل جزءاً من المنظومة العربية، ولا بد من تظافر الجهود بين دول المنطقة لمواجهة التحديات الأمنية، وفي مقدمتها خطر تنظيم (داعش)".
في السياق، قال المحلل السياسي العراقي علي القيسي، معلقاً على زيارة وزير الخارجية المصري للعراق، إنها "زيارة مصالح اقتصادية وتجارية بحتة"، مبيناً أن "الوزير المصري يحمل في جعبته العديد من الملفات التجارية وعقود التسليح العسكري، لذلك سيغلب طابع المصالح التجارية المصرية على شعارات دعم جهود العراق لمكافحة الإرهاب".