وأعلن تنظيم "داعش" إسقاط طائرة حربية للنظام السوري في القلمون الشرقي بريف دمشق. وذكرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، أن "الطائرة الحربية نفذت أربع غارات على مواقع مقاتلي الدولة الإسلامية بجبال النقب قبيل إسقاطها، وسقطت بين مناطق سيطرة الجيش السوري وفصائل المعارضة في القلمون".
من جهته، قال "المرصد السوري"، إنه لا يعلم، حتى اللحظة، ما إذا كانت الطائرة قد سقطت نتيجة استهدافها من مقاتلين أو عناصر من تنظيم "داعش"، أم أنها سقطت نتيجة أعطال فيها. وأشار إلى أن مصير قائد الطائرة لا يزال مجهولاً، لافتاً إلى أن هذه تعد ثاني طائرة تتحطم خلال ثلاثة أيام.
وأسقط "داعش" في 18 من الشهر الحالي، طائرة حربية من نوع "ميغ" باستهدافها في سماء جبل الثردة قرب مطار دير الزور العسكري، وقد أسفر تحطمها عن مقتل قائدها وهو ضابط برتبة عقيد.
وتدور اشتباكات عنيفة في المنطقة بين فصائل المعارضة وتنظيم داعش، الذي يشن، منذ أكثر من عشرة أيام، هجوماً واسعاً هناك، وتمكن من انتزاع بعض المواقع من المعارضة.
وفي هذا السياق، قال الناشط، إبراهيم القادري، لـ"العربي الجديد"، إن التنظيم يسعى إلى السيطرة على الجبل الشرقي، والتقدم نحو مدن القلمون والغوطة الغربية المحاصرة من جانب قوات النظام، إذ بات على بعد نحو 20 كيلومتراً فقط عن الغوطة.
وأكّد القادري أن هجوم التنظيم يتزامن مع قصف قوات النظام لمواقع المعارضة في القلمون، التي أجبرت على توحيد جهودها لمواجهة تقدم التنظيم، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة، مشيراً إلى أن المعارك احتدمت مجدداً صباح اليوم بين الجانبين.
من جهتها، أفادت وكالة "أعماق" أن طائرات تابعة لسلاح الجو السوري نفذت غارات على نقاط لسيطرة التنظيم في جبل البتراء بالقلمون الشرقي، في الوقت الذي كانت المنطقة تشهد اشتباكات بين التنظيم وفصائل من المعارضة السورية.
من جهة أخرى، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في رحبة الإشارة ومحيطها بين بلدتي حوش نصري والريحان في الغوطة الشرقية، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي تتعرض له المنطقة من جانب قوات النظام.
وألقى الطيران المروحي أكثر من ثمانية براميل متفجرة على مناطق في محور بلدة الديرخبية بريف دمشق الغربي.