اتهمت منظمة العفو الدولية، أمس الإثنين، القوات المسلحة السودانية بارتكاب جرائم حرب، في ولاية جنوب كردفان، التي تشهد نزاعاً بين الحكومة في الخرطوم و"الحركة الشعبية قطاع الشمال" منذ أربع سنوات.
وأكدت المنظمة أن الجيش السوداني استخدم قنابل عنقودية عُثر عليها في أربعة مواقع بجنوب كردفان.
وفي حين لم يتمكن"العربي الجديد" من الحصول على تعليق من الحكومة، أشارت المنظمة، في تقرير حمل عنوان "ما من أحد يعبأ بنا"، إلى أن "سلاح الجو السوداني ألقى خلال الفترة الفاصلة بين شهري يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان نحو 374 قنبلة، في 6 مواقع تسيطر عليها الحركة الشعبية قطاع الشمال".
وبحسب التقرير، فإن "عمليات القصف أدت في ذات الفترة لمقتل 35 مدنياً وجرح 70 آخرين".
واعتبرت المنظمة عمليات القصف الجوي العشوائية والهجمات البرية واستهداف المدارس والمستشفيات، "جرائم حرب".
وقالت نائبة المدير الإقليمي للمنظمة، ميشيل كاغاري، إن "الجيش السوداني درج طوال أعوام الحرب في جنوب كردفان على صب حمم قنابله وقذائفه بشكل عشوائي على المدنيين، مما تسبب في أزمة إنسانية ضخمة".
وأكدت كذلك أن "استهداف البنية التحتية والمناطق المدنية، التي لا تضم أهدافا عسكرية مشروعة، واستخدام أسلحة محظورة وغيرها من الأسلحة بطريقة عشوائية، يمثل جرائم حرب".
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية والتحرك لإنهاء النزاع والضغط على الطرفين لفتح المجال أمام المنظمات الإنسانية لإدخال المساعدات.
اقرأ أيضاً:عقد من تحولات غياب قرنق على السودان بجنوبه وشماله