البراك خرج من سجنه بالأمس، ناقماً على كتلة "الغالبية" المعارضة، معتبراً أنّها تتحرك لأهداف انتخابية، منتقداً التوقف عن تحركاتها لضرورات أمنية، لم تمنع الحكومة من إيقاف حفلاتها.
عقب إخلاء سبيله بكفالة مالية تبلغ 1000 دينار كويتي (3300 دولار)، عبر محكمة التمييز الكويتية، انتقد البراك مشاعر الفرح التي يظهرها مؤيدوه بإخلاء سبيله، طالما هناك شباب يسجنون بسبب نشاطهم السياسي، وهناك من سحبت جنسيته بسبب مواقفه السياسية.
ويذكر أنّ غياب رئيس البرلمان السابق أحمد السعدون، والذي يسميه بعضهم "عراب" المعارضة، عن حضور جلسة محاكمة البراك السابقة قبل أسبوع، كان أثار علامات استفهام عدة حول ما إذا كان ذلك بسبب خلافات مع بعض أعضاء المعارضة.
البراك الذي تحدّث في ديوانه بعد الإفراج عنه، أشار إلى أنّه يمد يده للأغلبية ولكل التيارات من أجل النضال السياسي، وليس من أجل حسابات انتخابية.
وأوضح أنّه في خطاب "كفى عبثاً" الذي كان سبباً بسجنه، كان قد أكد أنه "لا مجال لرفاهية المجاملة، مكرراً قوله للأغلبية والقوى السياسية لا مجال لرفاهية المجاملة، مستنكراً وقف الأغلبية للنشاط والتحرك بحجة الأوضاع الإقليمية، وما يحدث في اليمن، في الوقت الذي لم توقف الدولة والحكومة حفلاتها الغنائية في فبراير".
وكانت قوى المعارضة قد أعلنت وقف نشاطاتها الميدانية، حتى إشعار آخر مع بدء العمليات العسكرية التي تشارك فيها الكويت إلى جانب السعودية في اليمن.
وأكّد البراك أنّ الأغلبية هي المسؤول الأوّل عما حدث وما سيحدث، معلناً عن نضاله السياسي لا الانتخابي، مضيفاً "ومن يعجبه بالأغلبية، فيدي ممدودة له".
كذلك أشار إلى أنّه تبيّن وهو في السجن، أنّ الجبناء لا يصنعون التاريخ، وأنّ الحرية أثمن من الحياة.
والجدير بالذكر، أنّ البراك قد دخل السجن بحكم صادر عن محكمة الاستئناف الكويتية، لمدة سنتين قضى منها نحو شهر ونصف في السجن، وتم إخلاء سبيله بكفالة، بعد طعن قدمته هيئة الدفاع عنه إلى محكمة التمييز، إلى حين النطق بالحكم النهائي في الثامن عشر من الشهر المقبل.
اقرأ أيضاً: الكويت: الجنايات تقضي بسجن معارضين بتهمة المساس بالذات الأميرية