ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" بيانا ورد فيه: "تتابع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاعتداء الإرهابي الآثم على دار الضيافة لوالي قندهار، والذي نجم عنه إصابة سعادة جمعة محمد عبدالله الكعبي، سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية، وعدد من الدبلوماسيين الإماراتيين الذين كانوا برفقته".
وبحسب "وام"، فإن زيارة السفير تأتي إلى "قندهار في مهمة إنسانية ضمن برنامج دولة الإمارات لدعم الشعب الأفغاني الشقيق، شملت وضع حجر الأساس لدار خليفة بن زايد آل نهيان في الولاية، والتوقيع على اتفاقية مع جامعة كاردان للمنح الدراسية على نفقة دولة الإمارات، بحضور والي قندهار علاوة على وضعه حجر الأساس أيضا لمعهد خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم الفني في العاصمة كابول، بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية".
وأضافت: "في هذه اللحظات العصيبة فإن وزارة الخارجية والتعاون الدولي تقوم من خلال غرفة العمليات الخاصة، بالاشتراك مع القوات المسلحة والجهات المعنية بالدولة والحكومة الأفغانية، بمتابعة تطورات هذا الاعتداء الإرهابي سائلة الله أن يحفظ أبناءنا، الذين يقومون بمهام إنسانية نبيلة في خدمة الشعب الأفغاني الشقيق، من كل سوء".
وتتحدث المصادر الرسمية عن مقتل خمسة أشخاص في انفجارات وقعت مساء اليوم في قندهار، ولكن مصادر مستقلة تؤكد مقتل 12 شخصا بينهم نائب حاكم إقليم قندهار، عبد العلي شمسي، ومسؤول الخارجية في الحكومة الإقليمية، سعيد أحمد. وبالإضافة إلى السفير الإماراتي، أصيب أيضا حاكم لإقليم، همايون عزيز.
كما أن من بين الجرحى رئيس الغرفة التجارية، صديق مهمند، والتاجر الأفغاني الشهير، هاشم كرزي، وعدد من الدبلوماسيين الأجانب والمترجمين.
وتحدث مصدر عن مقتل أربعة من حراس السفير الإماراتي، جراء الهجوم الذي أدى إلى حرق جثامين القتلى وإصابة الجرحى بحروق كبيرة.
أما عن طبيعة التفجير، فأشار مصدر في الحكومة المحلية، لـ"العربي الجديد"، إلى أن الانفجارات الهائلة نجمت عن متفجرات زرعت داخل الأرائك التي كان يجلس عليها الضيوف. وكان من المتوقع أن يحضر الجلسة مسؤول أمن قندهار، الجنرال عبد الرازق، الذي تحاول الجماعات المسلحة اغتياله، والذي استهدفته بعدد من العمليات الانتحارية.
ونقل جميع الجرحى إلى مستشفى ميرويس خان الرئيسي في الإقليم، بمن فيهم السفير الإماراتي وحاكم الإقليم.
ولم تتبن أية جهة مسؤولية الهجوم حتى الساعة.
وكان هجومان انتحاريان في العاصمة كابول قد أديا، مساء اليوم، إلى مقتل 30 شخصا بينهم موظفون في الحكومة ومواطنون، إضافة إلى 33 جريحا.
وكانت حركة طالبان قد تبنت الهجومين، معلنة عن مقتل 70 موظفا في الأمن والحكومة الأفغانية، لكن مصادر رسمية وشهود عيان تحدثوا عن وجود قتلى في صفوف المواطنين.
وفي هجوم مماثل، استهدف انتحاريون مبنى الاستخبارات الأفغانية في إقليم هلمند جنوبي البلاد، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص.
وقال مصدر في الحكومة المحلية بهلمند، لـ"العربي الجديد"، رافضا الإفصاح عن هويته، إن الهجوم نفذ على المبنى، وكان بداخله اجتماع مع قادة طالبان عادوا من باكستان وأبدوا رغبتهم في الانضمام إلى المصالحة.