عقد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اجتماعاً مع قادة الكتل السياسية، محاولاً الخروج بمقررات للتقريب بين الكتل، وعدم تجديد الأزمات بعد العد والفرز اليدوي، كما بحث أزمة التظاهرات وضرورة معالجتها.
وقال شيروان الوائلي، مستشار رئيس الجمهورية، في مؤتمر صحافي عقده عقب الاجتماع، إنّ الاجتماع "تضمن بحث التظاهرات وضرورة تلبية حاجات المواطنين المتمثلة بالخدمات العامة، كالماء والكهرباء ومعالجة البطالة، والتأكيد على تنفيذ قرارات مجلس الوزراء التي أقرها يوم أمس لصالح المواطنين".
وأضاف "كما تم التأكيد على المحافظة على الحقوق والأملاك العامة والخاصة، وعدم التجاوز على قوات الأمن"، مبيناً أنّ "الحكومة حددت ثلاث فترات زمنية لتلبية مطالب المتظاهرين، الفترة الأولى من أسبوع الى شهر لمعالجة المشاريع الصغيرة، والثانية من شهر إلى سنة، والثالثة من سنة الى ثلاث سنوات".
وأشار إلى أنّه "كانت توصية الحاضرين في الاجتماع هي التسليم بالنتائج التي سيفرزها العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات، حتى تصادق عليها المحكمة الاتحادية لنذهب بعدها إلى تشكيل حكومة وبرلمان".
من جهته، قال زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في تصريح لعدد من وسائل الإعلام، عقب عقد الاجتماع، إنّ "الاجتماع بحث عدّة مسائل، من أهمها العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات، كما بحث مطالب المتظاهرين، والتي تم الاتفاق على أنها مشروعة"، مبيناً أنّ "المجتمعين أكدوا على ضرورة حماية مؤسسات الدولة، ومنع المتسللين داخل التظاهرات، من إحراق المؤسسات الرسمية ومقرات الأحزاب".
وأكد أنه "تم التأكيد على ضرورة العمل على برامج الكتل السياسية، للانطلاق بمعالجة جميع الأمور المتوقفة، منها المطالب التي تحتاج إلى مراعاة ومداراة وضع الدولة وبنيتها، لتلبيتها".
وأوضح نواب أنّ الاجتماع ركز على تلافي الأزمة المرتقبة لنتائج العد والفرز اليدوي، خاصة مع اعتراض بعض الكتل عليها.
وقال أحد النواب لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاجتماع بحث إمكانية التقريب بين الكتل السياسية وتلافي أزمة تشكيل الحكومة"، مبيناً أنّ "المخاوف تثار من أزمة جديدة ستنشأ بعد إعلان نتائج العد والفرز اليدوي، خصوصاً مع اعتراض بعض الكتل عليها من الآن".
وأشار إلى أنّ "الرئيس طلب من جميع القادة القبول بنتائج الانتخابات، لكنّ لم يحصل ذلك القبول"، مرجحاً "عقد اجتماعات أخرى ستسبق إعلان النتائج، في محاولة لمنع حدوث أي أزمة جديدة بسببها".
وتثار مخاوف من حدوث أزمة جديدة، حال إعلان نتائج العد والفرز، في حال رفض الكتل لها، ما قد يتسبب بتعطل تشكيل الحكومة.