وقال مصدر في العاصمة دمشق لـ "العربي الجديد"، إن الغارات استهدفت الفرقة الأولى في منطقة الكسوة جنوب دمشق، ومحيط بلدة السيدة زينب بريف دمشق، وموقعا عسكريا على طريق دمشق- القنيطرة، وآخر في بلدة غسولة قرب مطار دمشق، مشيرا إلى أنها استهدفت مخازن أسلحة وصواريخ تابعة لإيران، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى المناطق المستهدفة لنقل المصابين.
وتحدثت بعض وسائل الإعلام، عن تزامن الغارات مع وصول شحنات أسلحة إيرانية إلى مطار دمشق الدولي.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 7 قتلى من قوات النظام والحرس الثوري الإيراني في القصف الإسرائيلي.
وردّ النظام السوري على الصواريخ الإسرائيلية بإطلاق المضادات الأرضية، وقال إنه أسقط بعضها.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن الدفاعات الجوية تصدت لـ"أهداف معادية" فوق سماء العاصمة دمشق، مشيرة إلى أنه تم "إسقاط عدد من الأهداف المعادية"، فيما قالت إذاعة "شام إف إم" المحلية إن القصف استهدف محيط مطار دمشق الدولي ومنطقة الغسولة في ريف دمشق.
وكانت إيران هددت قبل الضربة بساعات بردّ قوي، على أي تحرك إسرائيلي ضد مصالحها في المنطقة.
ومنذ اندلاع النزاع في سورية عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات في الأراضي السورية، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله".
وفي الأسبوع الماضي، قتل 23 شخصا، بينهم جنود من النظام ومقاتلون من مليشيات إيرانية، في قصف جوي اتهم النظام السوري إسرائيل بشنّه على مواقع عسكرية قرب دمشق وجنوب البلاد.
واستهدفت تلك الغارات كلا من اللواء 91 التابع للفرقة الأولى، واللواء 75 بريف دمشق الغربي، ومطار المزة العسكري، ومواقع عسكرية فيها خبراء إيرانيون في جبل قاسيون بدمشق، ومركز البحوث العلمية في جمرايا، ومنطقة مرج السلطان بريف دمشق.
وفي 14 يناير/ كانون الثاني، أسفرت ضربات استهدفت مطار "تيفور" العسكري وسط البلاد عن مقتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران على الأقل، وفق المرصد السوري، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مسؤوليته عن سلسلة غارات جوية استهدفت قوات تابعة للنظام السوري وأخرى لـ"فيلق القدس" الإيراني، مما أسفر عن مصرع 21 مقاتلاً، من بينهم 16 أجنبياً، إضافة إلى مدنيين اثنين، وفقاً للمرصد.