ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، عن مصادر حكومية قولها إن "قيادة البلاد أوصت رؤساء مديريات الاستخبارات في مركز الاتصالات الحكومية (مؤسسة أمنية مختصة تابعة للاستخبارات الإلكترونية)، ومركز الأمن المعلوماتي القومي، بتوخي الحذر الشديد، واعتبار خطر الجريمة المنظمة والدولية التي تؤثر على المؤسسات الديمقراطية في بريطانيا بمثابة أزمة إرهابية".
وأوضحت المصادر الحكومية، والتي لم تسمّها الصحيفة، أن "هذه الاستعدادات تهدف إلى مواجهة احتمال شن هجمات إلكترونية خلال الانتخابات".
وأفادت الصحيفة بأن مركز الاتصالات الحكومية بدأ يعمل منذ الأسبوع الماضي و"كأنه في حالة التصدي لعمل إرهابي، أو كأنه يوفر الأمن خلال الفعاليات الوطنية المهمة، مثل (تأمين دورة) الألعاب الأولمبية".
وقال رئيس المركز، كياران مارتين، إن "الانتخابات البرلمانية فعالية ذات أهمية وطنية، لذلك نحن في حالة تأهب قصوى، ونبذل جهودًا كبيرة وإضافية لضمان الأمن خلالها".
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن المركز الوطني للأمن الإلكتروني (الذي جرى إنشاؤه في أكتوبر/ تشرين أول الماضي) تصدى لهجمات إلكترونية شنها مخترقون من روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين.
وأثارت قضية الاختراقات الإلكترونية جدلًا واسعًا، إثر اتهام الولايات المتحدة الأميركية لروسيا باختراق نظام الانتخابات الرئاسية الأميركية، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي؛ ما دفع الرئيس الأميركي (السابق)، باراك أوباما، إلى طرد دبلوماسيين روس. وهو اتهام نفت موسكو صحته.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، قد دعت في 18 أبريل/نيسان، إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة يوم 8 يونيو/حزيران المقبل، في إعلان مفاجئ أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن، بعد ثلاثة أسابيع على إطلاق إجراءات "بريكست"، فيما صوّت البرلمان البريطاني، في اليوم التالي للإعلان، على إجراء الانتخابات في الموعد المذكور.
(الأناضول/العربي الجديد)