وكشف عضو بـ"ائتلاف دولة القانون"، الذي يتزعمه المالكي، أنّ "قيادات الائتلاف تجري منذ أيام اتصالات واسعة مع مختلف الأطراف السياسية، لافتاً إلى أنّ "هذه الاتصالات ركزت على الأحزاب الكردية التي تقاطع حكومة العبادي منذ دخول القوات العراقية إلى كركوك والمناطق المتنازع عليها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
وقال المصدر ذاته، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "وفداً كردياً رفيع المستوى سيصل إلى بغداد اليوم الثلاثاء أو غداً الأربعاء، وسيلتقي المالكي لبحث مستقبل العملية السياسية، وتشكيل الحكومة الجديدة"، لافتاً إلى "حصول ائتلاف المالكي على إشارات إيجابية من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان السابق مسعود البارزاني".
في غضون ذلك، أكّد مدير المكتب الإعلامي للمالكي، هشام الركابي، قرب وصول وفود كردية إلى العاصمة العراقية، مبيناً أنّ "هذه الوفود ستعلن انضمام الأحزاب التي تمثلها إلى ائتلاف المالكي".
وأكد الركابي، أنّ "ائتلاف دولة القانون مستمر في حواراته مع جميع القوى السياسية من خلال فريقه التفاوضي"، مبرراً تأخر المالكي في الإعلان عن تحالف الأغلبية بالرغبة في إجراء مزيد من الحوارات.
ولم تقتصر محاولات ائتلاف المالكي على محاولات كسب ود الأكراد، إذ أكد سياسيون وجود اتفاق شبه نهائي مع تحالف "الفتح"، التابع لمليشيات "الحشد الشعبي"، وهو ما دفع ائتلاف العبادي (النصر) للتحذير من الاصطفافات الطائفية.
ورفض ائتلاف "النصر" محاولات العودة للاصطفافات الطائفية في حكم البلاد، مطالباً الشعب العراقي والقوى الوطنية بالوقوف ضد أية محاولة قد تعيد إنتاج دولة المكونات على حساب دولة المواطنة.
وقال المتحدث باسم ائتلاف "النصر"، حسين العادلي، في بيان "بعد تجاوز الانقسام الطائفي والقومي، وبعد أن نجحنا في خوض الانتخابات بقوائم وطنية عابرة للتخندق الطائفي، نرى اليوم بعض الساسة الذين يحاولون إعادة بناء الجبهات الطائفية كأساس لبناء تحالفات سياسية تتقاسم السلطة لتعيد العراق إلى مربع المحاصصة"، محذراً "القوى السياسية الفائزة بالانتخابات من المساعي التي تهدف لإعادة الطائفية في عملية تشكيل الحكومة المقبلة".