وقالت مصادر في وزارة الصحة الأفغانية، لـ"العربي الجديد"، إن الهجوم أدى إلى مقتل 16 شخصاً بينهم مدنيون وعسكريون، كما أصيب حوالي 70 آخرين.
وبحسب شهود عيان، تحدثوا لـ"العربي الجديد"، فإن التفجير ألحق أضراراً كبيرة بعامة المواطنين، خاصة بمبنى قناة شمشاد المحلية الذي يقع وراء موقع الهجوم.
ووقع الانفجار في ساعة الذروة الصباحية حيث تكتظ شوارع العاصمة بالركاب. وهرع المسؤولون وقوات الشرطة إلى موقع الانفجار ولم تتوفر سوى تفاصيل قليلة.
وتشير الأنباء الأولية إلى وقوع هجوم انتحاري على مكتب لوجستي تابع لوزارة الدفاع.
ودوت صافرات سيارات الإسعاف في جميع أنحاء منطقة وسط المدينة، أثناء توجههم إلى مكان الحادث.
وقال مسؤول الشرطة في المنطقة التي استهدفها الهجوم، محمد كريم، لوكالة "أسوشييتد برس"، إنّ "سيارة مفخخة انفجرت خارج مبنى وزارة الدفاع، ثم اقتحم المتشددون بناية مرتفعة قريبة تقع في سوق مزدحم وبدأوا في إطلاق النار على الوزارة". وردت الشرطة وقوات الأمن الأفغانية الخاصة بتطويق المنطقة والبحث عن منفذي الهجوم.
بدوره، أكد كبير المتحدثين باسم الشرطة في كابول، فردوس فرماز، وقوع الانفجار، لكنه لم يدل بتفاصيل بشأن الهدف أو نوع العبوة الناسفة.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الداخلية، نصرت رحيمي في رسالة إلى وسائل الإعلام: "وقع انفجار في الساعة 8:55 (4:25 بتوقيت غرينتش) في حي بولي محمود خان في كابول. سنعطي المزيد من التفاصيل لاحقاً".
وارتفع عمود من الدخان فوق موقع الانفجار.
Twitter Post
|
وسمع شهود عيان، طلقات نارية في المنطقة.
ويقع في الحي ذاته الاتحاد الأفغاني لكرة القدم والاتحاد الأفغاني للكريكت، إضافة إلى مبان عسكرية.
طالبان تتبنى
في المقابل، قال المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في بيان، إنّ "عدداً من مسلحي الحركة نفذوا الهجوم على مكتب لوجستي لوزارة الدفاع الأفغانية"، لافتاً إلى أن "الهجوم أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من ضباط وموظفي وزارة الدفاع".
وعن تفاصيل الهجوم، قال مجاهد إن "الهجوم بدأ بعملية انتحارية نفذها أحد مسلحي الحركة بسيارته المفخخة، ما أدى إلى تحطيم البوابة الرئيسية والموانع الإسمنتية الموجودة أمام المبنى المستهدف، ومن ثم دخل عدد من الانتحاريين إلى داخل المكتب، وقتلوا عشرات من عناصر وموظفي الوزارة".
وتابع أن "الانفجار الأول كان كبيراً جداً لذا ألحق أضراراً بالمباني السكنية وبالمحال التجارية"، مشدداً على أن "الهدف لم يكن عامة المواطنين، بل كان وزارة الدفاع الأفغانية والمكتب التابع لها".
ووقع الانفجار في وقت باشرت الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، أول من أمس السبت، في الدوحة جولة محادثات جديدة سعياً لوضع حد للنزاع في أفغانستان.
وكشفت مصادر في "طالبان"، لـ"العربي الجديد"، "حدوث تقدم كبير في محادثات الدوحة"، متوقعة "انطلاق الحوار الأفغاني- الأفغاني في شهر يوليو/تموز الجاري".
وبدأت المحادثات في سبتمبر/أيلول وهي تتركز على محاور أربعة هي: مكافحة الإرهاب، وجود القوات الأجنبية، الحوار بين الأفغان والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. وتصرّ "طالبان" على مغادرة القوات الأجنبية، ورفضت التحدث مع الحكومة الأفغانية في كابول.