أصيب شاب بالرصاص الحي خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، عقب اقتحام المخيم لتنفيذ عمليات اعتقال. فيما أخلت قوات الاحتلال بالقوة صباح اليوم الثلاثاء، عائلة المقدسي أيوب شماسنة من حي الشيخ جراح شمال البلدة القديمة من منزلها، من أجل تسليمه للمستوطنين.
وقالت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، واعتقلت كلاً من أحمد صبح، ومعاذ غزلاوي، وأحمد عودة عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث في محتوياتها.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشابين صالح عمور، وطارق عمور من بلدة رمانة غربي مدينة جنين على حاجز عسكري مفاجئ على مدخل القرية.
وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب محمد حسنية من مخيم العروب، والأسير المحرر يوسف أبو مارية والطالب الجامعي حسن زعاقيق من بلدة بيت أمر شمالي المدينة، بينما اعتقلت حمزة المصري من بلدة دورا غرباً.
واعتقلت الأسير المحرر أحمد ملايشة، والشاب كمال علاونة من بلدة جبع جنوبي مدينة جنين، وموسى المدفع من مدينة نابلس، والشابين أحمد نمر وكمال يوسف من بلدة عزون شرقي قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، بينما اعتقلت يحيى رمانة من مخيم الأمعري بمدينة رام الله.
وفي غضون ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مطبعة النور عقب اقتحامها وسط مدينة رام الله بتهمة التحريض، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان هناك.
وصادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي طابعات وحواسيب قبيل إغلاق المطبعة، في الوقت الذي علقت فيه منشورات على عدد من المحال التجارية، محذرة أصحابها من بيع ألعاب أسلحة الأطفال.
وفي القدس، أخلت قوات الاحتلال بالقوة عائلة أيوب شماسنة من حي الشيخ جراح شمال البلدة القديمة من منزلها، وشرعت طواقم من سلطات الاحتلال والمستوطنين بإغلاق المنزل لتسليمه لاحقاً إلى جمعية استيطانية تدعي ملكية اليهود له قبل العام 1948.
وكانت شرطة الاحتلال اقتحمت أمس الأول المنزل وأخطرت العائلة بإخلائه، وذلك للمرة الثانية في غضون خمسة أيام.
ووصف المواطن محمد شماسنة عملية الإخلاء لوالديه المسنين ولأفراد عائلته بأنها استفزازية، حيث تصرف الجنود بعنف مع أفراد العائلة.
ويذكر أن الاستيلاء على هذا المنزل ينهي نحو 3 عقود من الصراع القضائي مع المستوطنين؛ وتقيم العائلة في منزلها منذ مطلع ستينيات القرن الماضي.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت ثالث أيام العيد 6 عائلات أخرى تقيم في ذات المنطقة أوامر إخلاء أو تجديد عقود إيجارات منازلها مع جمعيات استيطانية، تحت طائلة الإخلاء بالقوة إن لم تنصع لذلك.
يُذكر أن سلطات الاحتلال تخطط لتوطين نحو 400 مستوطن جديد في هذه المنطقة الحيوية من الشيخ جراح، والتي تتصل جغرافياً وديمغرافياً مع بؤر الاستيطان في الحي وفي القدس الغربية.