وبحسب الصحيفة، فإنّه بعد 11 شهراً على بدء واشنطن إرسال قوافل الأسلحة، إلى "قوات الاتحاد الديمقراطي" التي تصنّفها أنقرة "تنظيماً إرهابياً"، فإنّ أولى الدفعات الجديدة التي أقرّها البيت الأبيض سيتمّ نقلها إلى المليشيات في 26 مايو/ أيار الجاري.
والثلاثاء الماضي، أكّد المتحدّث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، أنّ الرئيس دونالد ترامب وافق على خطة تسليح فصائل المعارضة السورية الحليفة لواشنطن، وتزويد المليشيات الكردية السورية بالأسلحة اللازمة، لخوض معركة تحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
أمس الجمعة، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القرار الأميركي "متناقضاً" مع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيراً في الوقت عينه إلى إمكانية حلّ الخلاف خلال زيارته إلى واشنطن، الأسبوع المقبل.
وأكدت الصحيفة أنّ خمسة من عناصر "قوات الاتحاد الديمقراطي" الذين يجيدون الإنكليزية يقومون عادة بتسلّم جميع الإمدادات اللوجستية والعسكرية، والتي ترسلها واشنطن منذ عام 2014.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر لم تسمّها، أنّ قرار ترامب كان بمثابة "التشريع" لجميع إمدادات الأسلحة، والتي عملت واشنطن على تأمينها لـ"قوات الاتحاد الديمقراطي"، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ واشنطن لا تودّ العمل على حلفاء جدد في المنطقة.
وذكّرت الصحيفة بأنّ كلاً من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا وفرنسا أرسلت خلال العام ونصف العام الأخير، ما يقارب 61 شاحنة من السلاح المتوسط، لـ"قوات الاتحاد الديمقراطي".
وبحسب مصادر الصحيفة، فإنّ الولايات المتحدة، سترسل لمليشيات "قوات الاتحاد الديمقراطي"، في إطار معركة الرقة، قذائف هاون، وصواريخ موجهة حرارياً، ورشاشات دوشكا ثقيلة، وأسلحة أتوماتيكية، وأسلحة أتوماتيكية ثقيلة، وعربات مدرعة، وطائرات من دون طيار.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الولايات المتحدة كانت تستخدم 7 خطوط إمداد لوجستية لإيصال الأسلحة، تمتد من جبل سنجار في العراق، مروراً بجبل قاراتشوك في الأراضي السورية، لكنّ القوات الأميركية و"قوات الاتحاد الديمقراطي" توقفت عن استخدامها، بعد قيام سلاح الطيران التركي بضرب هذه الخطوط، الشهر الماضي.
وقامت الإدارة الأميركية، مؤخراً، بحسب الصحيفة، بإرسال 11 مستشاراً عسكرياً للبحث عن خطوط إمداد جديدة، حيث قرّر المستشارون استخدام خط الإمداد الذي يمرّ من منطقة المالكية السورية، وكذلك من منطقة سنجار العراقية.
وأكدت الصحيفة أنّ واشنطن بدأت منذ 12 يوماً بنقل المعدات اللوجستية للقواعد الست الأميركية الموجودة في شمال سورية، تتضمّن عربات مدرعة ومستلزمات صحية وغذائية للاستخدام العسكري طويل الأمد، بينما ستقوم في 26 مايو/ أيار الجاري بنقل أولى شحنات المستلزمات التي من المفترض أن تكفي "قوات الاتحاد الديمقراطي"، للمعارك التي سيخوضها خلال الخمسة أشهر المقبلة.