اندلعت معارك عنيفة بين المعارضة السورية المسلّحة وتنظيم "الدّولة الإسلامية" (داعش)، في منطقة حوض اليرموك بريف درعا، جنوبي البلاد، اليوم الثلاثاء، إثر هجوم من التنظيم، في حين تراجع الأخير أمام قوات النظام التي سيطرت على مواقع، في ريف حمص الشرقي.
وأفاد الناشط أبو محمد الحوراني، "العربي الجديد"، بأنّ فصيل "جيش خالد" المبايع لتنظيم "داعش"، نفّذ، فجر اليوم الثلاثاء، هجوماً بدأه بعملية تسلّل إلى حاجز تسيل في حوض اليرموك بريف درعا الجنوبي الغربي، وأسر عدداً من عناصر فصائل الجبهة الجنوبية التابعة لـ"الجيش السوري الحر".
واندلعت إثر عملية التسلل، اشتباكات عنيفة في منطقة حوض اليرموك بين المعارضة و"داعش"، في مواقع بمحيط سد سحم الجولان، ومنطقة العلّان، وحاجز تسيل، بحسب الحوراني.
في المقابل، قصفت فصائل "الجيش السوري الحر" بالمدفعية، مواقع "داعش"، في منطقة حوض اليرموك، في حين أحرز التنظيم تقدّماً في جبهات سحم الجولان وتسيل.
وفي حمص، تحدّثت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، عن سيطرة قوات النظام السوري على منطقة بير أبو طوالة وقرية العزو، في جنوب شرقي مطار التيفور العسكري، بعد معارك مع "داعش"، وسط استقدام النظام مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة.
أما في الغوطة الشرقية لدمشق، فقد استمرت الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام في جبهات بلدة حزرما، حيث تصدت المعارضة لهجوم قوات النظام.
كما استمرت الاشتباكات بين قوات النظام وعناصر تنظيم "داعش"، في محيط مطار السين العسكري قرب مدينة الضمير، في ريف دمشق الشمالي الشرقي، من دون إحراز تقدّم على جبهات القتال.
إلى ذلك، أفاد "مركز حلب الإعلامي"، بارتفاع حصيلة قتلى القصف الجوي من النظام السوري على منطقة ريف المهندسين غرب حلب، إلى سبعة قتلى، كلهم من عائلة واحدة.
وفي السياق، قصفت قوات النظام بالصواريخ والمدفعيّة، مدينة دارة عزّة وبلدتي كفرناها وخان العسل، ومنطقة جمعية الكهرباء في ريف حلب الغربي، تزامناً مع هجوم على مواقع المعارضة في جبهة سوق الجبس غربي مدينة حلب، في محاولة من قوات النظام لإحراز تقدم في غرب المدينة.
من جانب آخر، قصف الجيش التركي بالمدفعية مواقع لمليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ما أوقع إصابات في صفوفها، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
وفي تطورات ميدانية أخرى، تحدثت مصادر محلية، عن مقتل ثلاثة عناصر من "داعش"، بانفجار لغم في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، خلال قيامهم بصناعة عبوات ناسفة، بينما قتل مدني بغارة من التحالف الدولي على مدينة الرقة.