وأجرى لافروف مباحثات مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي، في تونس اليوم، حيث بحث المسؤولان عدداً من الملفات تهم الجانب السياسي والانتقال الديمقراطي في تونس إلى جانب مقاومة الإرهاب ومشاركة تونس كعضو منتخب في مجلس الأمن، فضلاً عن الملف الليبي والسوري.
وعقد وزيرا الخارجية مؤتمراً صحافياً بمقر وزارة الخارجية التونسية، قال خلاله لافروف إنّه تم الاهتمام بعدد من المواضيع الدولية، منها الملف الليبي والخطر الإرهابي، وتم التركيز على تعزيز التعاون الأمني الثنائي مع تونس وبالتعاون مع الأمم المتحدة في محاربة الإرهاب.
كما شدّد وزير الخارجية الروسي على الجهود التي بذلتها تونس في تثمينها محادثات "أستانة" حول سورية وتعزيز الموقف الروسي في هذا الخصوص، لافتاً إلى أن "تونس بذلت جهوداً هامة لحماية اللاجئين السوريين واستقبالهم، وسعت إلى عدم إعادتهم إلى بلدهم الذي يشهد وضعاً غير مستقر".
وعن عودة سورية إلى الجامعة العربية، أشار لافروف إلى حرص تونس على عودة سورية، خصوصا أن تونس ستحتضن القمة العربية في مارس/آذار المقبل.
وفي الشأن ذاته، قال الجهيناوي إن تونس ستحتضن القمة العربية في شهر مارس/آذار المقبل، ووزراء الخارجية العربية سيجتمعون ويقرون ما يرونه مناسباً بخصوص عودة سورية إلى الجامعة العربية، موضحاً أن "موضوع رجوع سورية من عدمه ليس قراراً تونسياً، بل يهم الجامعة العربية التي ارتأت في 2011 تعليق عضوية دمشق".
ولفت إلى أن ما "يهم تونس هو خروج سورية من أزمتها"، مبيناً أن "سفارة تونس في سورية مفتوحة عن طريق القائم بالأعمال".
وعن زيارة لافروف، أكد وزير الخارجية التونسي أن "هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة الزيارة التي كان قد قام بها سابقاً إلى روسيا في 2016، بهدف متابعة الملفات السياسية وملفات أخرى هامة تهم منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا"، والتي تعتبر محل تشاور ومحادثات بين البلدين.
وأوضح الجهيناوي أنه تم التركيز على دعم العلاقات الثنائية التونسية الروسية، ودعم روسيا للانتقال الديمقراطي الذي عرفته تونس، مشيراً إلى أن المشاورات تطرقت إلى الخطوات الهامة التي حققتها تونس والتحديات التي تواجهها خاصة في الجانب الأمني والاقتصادي.
قال أيضاً إنه "وجد دعماً من نظيره الروسي لما تقوم به تونس من جهود لإرساء نظام سياسي ديمقراطي، ولكي تكون تونس دولة صاعدة وناجحة في تحولها الديمقراطي".
وذكر أن تونس مرشحة كعضو غير دائم في مجلس الأمن، وهي مستعدة للالتحاق بمحلس الأمن في شهر يونيو/حزيران المقبل، لافتاً إلى "وجود تشاور مع الأصدقاء الروس في هذا المجال، ومن أجل أن تكون تونس صوت أفريقيا والعالم العربي في مجلس الأمن، خاصة أن هناك جزءا هاما من الملفات التي ستناقش والتي تهم العالم العربي"، مبيناً أنه "تم الاتفاق على مزيد من التشاور مع روسيا والأمم المتحدة في هذا المجال.
كذلك، أشار إلى عدد آخر من الملفات التي تباحث حولها الطرفان منها التبادل التجاري، قائلاً "يبقى الميزان التجاري يواجه خللاً مع روسيا نظراً لضعف المبادلات"، كاشفاً أنه ستتم دعوة اللجنة المشتركة للتعاون خلال النصف الأول من السنة للنظر في مختلف الملفات، ومنها الاستثمار الروسي في تونس.