دعت حركة "النهضة" التونسية، اليوم الاثنين، إلى الإسراع في استكمال بناء مؤسسات الجمهورية الثانية، وإشراك أوسع لشباب تونس ونسائها في إدارة الشأن العام، وكذلك العمل على توسيع خيار التوافق الوطني، وتثبيت منهج الشراكة في إدارة البلاد، من أجل استكمال تجربة انتقال ديمقراطي ناجحة تفخر بها تونس.
واعتبرت الحركة، في بيان، بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لإعلان الجمهورية، أن "هذا الحدث شكّل في وقتها لدى التونسيين والتونسيات، إنجازاً تاريخياً، ومنطلقاً لبناء الجمهورية الأولى، التي حققت مكاسب هامة لبنات تونس وأبنائها. ولكنها، وبعد انقضاء نصف قرن على انبعاثها، لم تتمكن من تلبية مطالب الشعب وتحقيق طموحاته في الحرية والديمقراطية والعدالة والتنمية".
ووفق الحركة، فإن "ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011 المجيدة شكّلت تصحيحا للمسار، وإيذانا بالشروع في بناء الجمهورية الثانية، عبر سن دستور تونس الجديد، وإنجاز تجربة راقية في إدارة الانتقال الديمقراطي، من خلال سياسة التوافق والتشاركية".
وأكدت "النهضة"، "انخراطها الكامل في الجهود الوطنية لبناء الجمهورية الثانية، وجعلها إطارا يحقق فيه الشعب آماله في الحرية والكرامة والديمقراطية، وينجز أولوياته في مكافحة الإرهاب ومقاومة الفساد، ويحقق طموحاته في العدالة الاجتماعية وتشغيل الشباب والتنمية المتوازنة بين الجهات".
كما جدّدت، "مساندتها للمبادرة الرئاسية حول حكومة الوحدة الوطنية"، مشيرة إلى أن "الدعم الواسع الذي تحظى به المبادرة من الأحزاب والمنظمات الوطنية، فرصة لتشكيل حكومة تقود البلاد، في ظل تضامن وطني ومساندة سياسية تمكنها من تنفيذ أولويات (وثيقة قرطاج)، والإقدام على الإصلاحات الكبرى المنتظرة".