وصادق مجلس شورى الحركة، التي توصف بـ"إخوان الجزائر"، على قرار المشاركة، إثر نقاشات داخل اجتماع المجلس الذي بدأ الجمعة، رغم دعوة عدد من كوادرها إلى مقاطعة الانتخابات، بسبب ما يعتبرونه "غلق السلطة للمشهد الانتخابي، واستمرار تزويرها للانتخابات".
ودافع رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، على خيار المشاركة في الانتخابات، مشددا على أن دعوته للمشاركة ترتكز على "أن الأحزاب التي قاطعت سابقا الانتخابات التشريعية والمحلية، خصوصا في الجزائر، دفعت ثمنا غاليا، قبل أن تتراجع عن قرار المقاطعة"، ومستدلا بـ"واقع الأحزاب الإسلامية التي قاطعت الانتخابات، في عدد من الدول العربية والإسلامية، ومنها الأردن والكويت"، حيث ذكر أنها، أيضا، "دفعت الثمن على صعيد تماسكها داخليا وخارجيا، قبل أن يعودوا إلى المشاركة".
ولفت مقري إلى أن "الشخصيات العلمية والفكرية في الجزائر، وفي العالم، نصحوا حركته بعدم المقاطعة".
ويستمر مجلس شورى "حمس" في بحث الخيارات الممكنة بشأن التحالفات السياسية في الانتخابات المقبلة، ويتوقع أن تترك الحركة الفرصة لهياكلها المحلية لاتخاذ القرار المناسب بشأن تقديم قائمة باسم الحركة أو عقد تحالف محلي مع أحزاب أخرى.
وفي انتخابات 2012، عقدت "حركة مجتمع السلم" تحالفا انتخابيا مع حزبي "النهضة" و"الإصلاح"، لكنها لم تحقق إنجازا انتخابيا كبيرا.
وفي السياق نفسه، قررت حركة "النهضة" الجزائرية، أيضا، المشاركة في الانتخابات المقبلة، بحسب ما أكد القيادي فيها، يوسف خبابة.