قرر حزب "جبهة القوى الاشتراكية"، أقدم أحزاب المعارضة في الجزائر، أمس السبت، المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة قبل 17 مايو/أيار المقبل.
وأعلن السكرتير الأول للحزب، عبد المالك بوشافة، أن "قرار المشاركة في الانتخابات تم اتخاذه بالإجماع من قبل المجلس المركزي للحزب، حرصا على تعبئة المواطنين والمجتمع المدني، وجميع أطراف التغيير، حول مشروع إعادة بناء الإجماع الوطني لإخراج البلاد من الأزمة".
وشدد بوشافة على أن "الحزب قرر المشاركة في الانتخابات للمساهمة في إعادة بناء الإجماع الوطني مع الجزائريين، وربح مساحات للمعارضة"، داعيا كوادر الجبهة إلى المشاركة في الحملة الانتخابية لـ"ضمان تعميق النقاش حول القضايا السياسية، ومن أجل إحداث التغيير وإعادة بناء الدولة على أساس القانون والديمقراطية".
وأكد السكرتير الأول للحزب أن "المشاركة في الانتخابات لا تلغي المخاوف من التزوير، فمنذ 1962 لم تشهد الجزائر انتخابات نزيهة"، حسب قوله.
وكشف أن "جبهة القوى الاشتراكية تلقى طلبا سابقا من رئيس الحكومة، عبد المالك سلال، للمشاركة في الحكومة، لكننا رفضنا، إذ نعتبر أنه في ظل عدم وجود انتخابات نزيهة ومسار ديمقراطي، فإن حزبنا لن يشارك في أية حكومة".
وكان "جبهة القوى الاشتراكية"، التي يعد أول حزب معارض للسلطة تأسس عام 1963، أي عاما واحدا عقب استقلال الجزائر، قد شارك في الانتخابات البرلمانية السابقة، التي جرت في 2007، بعدما قاطع الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2002.
ويستعد الحزب لإحياء الذكرى الأولى لوفاة الزعيم السياسي الجزائري ومؤسسه، حسين آيت أحمد، الذي توفي في 23 ديسمبر/كانون الأول 2015.