رغم حالة الهدوء شبه التام، التي تسود كافة مناطق محافظة إدلب، وأرياف حماة وحلب واللاذقية المتصلة بها، منذ ما بعد إعلان "اتفاق سوتشي"، قبل أسبوع، إلا أن قوات النظام السوري نفذت قصفاً مدفعياً متقطعاً، مستهدفةً بعض قرى أرياف حماة الشمالي، وإدلب الجنوبي والشرقي، آخرها اليوم الإثنين شرقي إدلب، وذلك بعد ليلةٍ شهدت مقتل خمسة عناصر على الأقل من قوات النظام، انفجر بهم لغمٌ أرضي، بمحيط قرية عطشان شمالي حماة.
وقصفت قوات النظام السوري، صباح الإثنين، برشقاتٍ مدفعية، بعض قرى ريف إدلب الجنوبي الشرقي، أبرزها البليصة وكويرس، والشيخ إدريس، وطويل الحليب، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
ويتكرر قصف قوات النظام المدفعي المتقطع، بشكل شبه يومي في أرياف حماة الشمالي، وإدلب الجنوبي، والجنوبي الشرقي، لكنه عموماً لا يعكر صفو الهدوء الذي تعيشه منطقة "خفض التصعيد" في شمال غربي سورية، والتي تشمل كامل محافظة إدلب، وأرياف حماة وحلب واللاذقية المتصلة بها.
ويقطن منطقة "خفض التصعيد" هذه ما لا يقل عن ثلاثة ملايين ونصف المليون مدني، وكان النظام يأمل أن يحظى بدعمٍ روسي ليبدأ فيها عملية عسكرية، قبل أن يقوض "اتفاق سوتشي" بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، هذه الآمال.
ويتحدث "اتفاق سوتشي"، الذي تم الإعلام عنه يوم السابع عشر من الشهر الحالي، عن فتح الطرقات الدولية (E4-E5) حلب-اللاذقية –حماة –حلب، وعن عملية نزع السلاح الثقيل، بعد إنشاء منطقة منزوعة السلاح، على طول مناطق التماس بين قوات النظام والمعارضة السورية، شمال غرب سورية، بعرض يتراوح بين 15 و20 كيلو متراً، يتقاسم الجيشان التركي والروسي الإشراف عليها.
إلى ذلك، قُتل ليل الأحد- الإثنين خمسة عناصر من قوات النظام السوري، بانفجار لغمٍ أرضي بهم، في مزارع قريبة من بلدة عطشان شمالي حماة.
وتحدث سكانٌ من تلك المناطق، لـ"العربي الجديد"، عن أن العناصر كانوا يجولون في مزارع المنطقة، قبل أن ينفجر بهم اللغم، ويؤدي لمقتلهم.