وبدأ الثني، زيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة، الأحد الماضي، في وقت تشهد الأوضاع في ليبيا اضطرابات شديدة، بعد سيطرة "سرايا الدفاع عن بنغازي" على منطقة الهلال النفطي، ومحاولة القوات التابعة لحفتر استعادتها مرة أخرى.
والتقى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، مسؤولين مصريين، من أجل الحشد الإقليمي والدولي لدعم قوات حفتر ومعسكر برلمان طبرق، وسط مساعٍ حثيثة لاستنفار حلفائهم لدعم جهود استعادة منطقة الهلال النفطي.
وعلم "العربي الجديد"، أن الثني طالب بضرورة الضغط لرفع حظر تصدير الأسلحة لليبيا، باعتبار أن مصر دولة عضو في مجلس الأمن، وبإمكانها التواصل مع الدول الكبرى في هذا الصدد.
وقالت مصادر مصرية قريبة من المشاورات، إن الثني حاول إنهاء أي توتر في العلاقات بين حفتر واللجنة الوطنية لمتابعة الملف الليبي، خاصة مع رفض الأول لقاء رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج شهر فبراير/ شباط الماضي في القاهرة، والتأكيد على ضرورة طيّ هذه الصفحة.
وأضافت أن الأوضاع في ليبيا متوترة ومرتبكة للغاية، في ظل عدم القدرة على إعادة السيطرة على منطقة الهلال النفطي بسهولة.
وفي سياق آخر، التقى رئيس الحكومة المؤقتة، عدداً من أبناء الجالية الليبية، لبحث مشكلاتهم وإمكانية حلها في القاهرة.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي بديوان الحكومة المؤقتة، أن الثني غادر بشكل عاجل إلى العاصمة المصرية القاهرة، "لتبيان حقيقة القوات الإرهابية الغازية للهلال النفطي الذي يحوي قوت الليبيين من خلال الدبلوماسية المصرية لما لها من دور فاعل على الساحة العربية والدولية، خصوصاً أنها طرف في مبادرة دول الجوار لحل الأزمة الليبية".
وأكد البيان، أن الثني "حصد دعماً منقطع النظير للقوات المسلحة العربية الليبية في حربها على الإرهاب، خصوصاً مع الحظر الدولي للتسليح".
وأشار إلى أن مختلف اللقاءات والاجتماعات التي أجراها تمحورت حول دعم القوات التابعة لمعسكر برلمان طبرق.
كما التقى لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، وتضم منسق فريق لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة للمسائل المالية، ستيفن سبيتال، ومنسق ملف النفط، خوان بينتس، ومنسق ملف الجماعات المسلحة والمسائل الإقليمية، ناجي أبو خليل.
وأشار البيان إلى أن اللقاء جاء لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الليبية والهجوم الأخير على موانئ الهلال النفطي.