تسود حالة من التوتر والاستنفار في بلدة السهوة بريف درعا جنوب سورية، بعد اشتباك بالأيدي بين عناصر متمترسة بحاجز من قوات النظام السوري ومجموعة من فصيل "قوات شباب السنة" بقيادة أحمد العودة، "المعارض سابقا"، المنضوي في مليشيات "الفيلق الخامس" المدعوم من موسكو.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن العودة المدعوم من قبل القوات الروسية في ريف درعا هاجم مع مجموعة من عناصره حاجزاً لـ"المخابرات الجوية" التابعة لقوات النظام في بلدة السهوة شرقي درعا، حيث نشب عراك بين الطرفين، تطور إلى منح العودة مهلة للحاجز من أجل مغادرة البلدة.
وأضافت المصادر أن التوتر جاء بعد قيام الحاجز باعتراض مدنيين وتجار من بلدة السهوة، وإجبارهم على دفع مبالغ مالية مقابل العبور من الطريق التي يقع عليها الحاجز.
وأوضحت المصادر أن العودة قام باستنفار المجموعات التابعة له في المنطقة الشرقية من درعا، مهدداً بإزالة الحاجز بقوة السلاح، فيما قامت قوات النظام أيضا بالاستنفار على حواجزها.
وأشارت المصادر إلى أن الحواجز التابعة لـ"المخابرات الجوية" تديرها مليشيات "الفرقة الرابعة" التي تتلقى الدعم من إيران.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن حواجز النظام في عموم ريف درعا ترتكب تجاوزات بحق المدنيين بشكل يومي، إذ تفرض الإتاوات والضرائب على التجار، وتعتقل الشباب بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري.
وأضاف أن الحواجز المنتشرة في ريف درعا الشرقي لا تعتقل العناصر التابعين للعودة بسبب التعهدات الروسية للفصيل الذي يعتبر الأكبر في المنطقة بينما تعتقل عناصر بقية الفصائل، كما تقوم الحواجز المنتشرة في ريف درعا الغربي باعتقال عناصر فصائل المصالحة بشكل دوري.
ويذكر أن فصيل "قوات شباب السنة" وبقية فصائل المعارضة في درعا عقدت في تموز/ يوليو الماضي مع النظام السوري برعاية روسية اتفاق "تسوية ومصالحة" تم من خلاله تسليم قوات النظام المناطق الخاضعة للفصائل في درعا وضم مقاتلي الفصائل إلى مليشيات "الفيلق الخامس"، وقوات النظام.
وعقب الاتفاق سيطرت قوات النظام السوري على كامل المناطق التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة في محافظة درعا جنوب سورية.
وشهدت المحافظة مؤخرا عدة هجمات شنها مجهولون على حواجز ومراكز تابعة لقوات النظام أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة.