في السياق ذاته، أحرزت فصائل "جيش الفتح"، تقدماً قرب بلدة خلصة، بينما هدأت حدة المعارك بريف دمشق اليوم، بعد أن شن "فيلق الرحمن" أمس، هجوماً سيطر خلاله على نقاط كانت خاضعة لقوات النظام جنوب الغوطة الشرقية.
وأفادت مصادر محلية في حلب لـ"العربي الجديد"، أن مقاتلي "جيش الفتح" الذين شنوا هجوماً، منذ مساء أمس، على قرى تتمركز فيها مليشيات أجنبية تحارب مع النظام السوري جنوب حلب، تمكنوا، اليوم، من إحكام قبضتهم على التلة الشمالية لقرية خلصة، فيما كان طيران النظام، قد شن، منذ صباح اليوم، هجمات استهدفت مناطق الزربة وخان طومان، القريبة من محيط المعارك الدائرة.
في غضون ذلك، شن الطيران الحربي اليوم، غاراتٍ أدت لسقوط ضحايا مدنيين في حلب، إذ "قُتلت امرأة وجُرح أشخاص آخرون، بقصفٍ جوي استهدف حي كرم الطراب في مدينة حلب"، بحسب ما أكد الناشط الإعلامي منصور حسين، والذي أضاف أن قصفاً مماثلاً أدى لسقوط ضحايا في حي الصالحين بالمدينة، مشيراً إلى تعرض حيي مساكن هنانو والجندول لهجمات مماثلة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر ميدانية في حلب، أن الطيران الحربي قصف بالصواريخ اليوم، بلدتي كفرحمرة وعندان بريف حلب الشمالي، ما أدى لسقوط جرحى.
كما جدد الطيران الحربي استهدافه مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في محافظة إدلب، إذ أكد الناشط الإعلامي، بلال عمران لـ"العربي الجديد"، أن "طيران النظام استهدف بغارتين مدينة إدلب ظهر اليوم، فيما أدت غارة أخرى استهدفت مركز الدفاع المدني ومنازل بمحيطه في بلدة كفرتخاريم شمالي إدلب لمقتل مدني وجرح آخرين".
وفي وسط البلاد، أكد المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، تجدد غارات طيران النظام الحربي، بمناطق ريف حمص الشمالي، إذ "أدت الغارة التي استهدفت بالصواريخ الفراغية قرية الفرحانية الشرقية لمقتل طفل وإصابة أشخاص آخرين"، مشيراً إلى ضربات مماثلة طاولت مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي.
أما بمحيط العاصمة دمشق، فقد تواصلت، حتى ساعات الصباح الأولى، الاشتباكات بين قوات النظام و"فيلق الرحمن"، الذي شن هجوماً مباغتاً، أمس، تمكن خلاله من السيطرة على عدة طرقٍ ونقاطٍ كانت خاضعة لقوات النظام جنوب الغوطة.
في الوقت ذاته، أعلن "فيلق الرحمن"، تكبيد قوات النظام خسائر بشرية في معارك جنوبي الغوطة أمس، فقد أشارت مصادر ميدانية هناك، إلى أن الفيلق تمكن من السيطرة على طريق الغوطة الرئيسي من جهة بلدة جسرين، وكذلك على نقاط أخرى كانت تتمركز فيها قوات النظام في مزارع بلدة المليحة وقرب حتيتة الجرش.
ويُعتبر هجوم المعارضة هذا في الغوطة الشرقية، الأول من نوعه، منذ تقدمت قوات النظام، وسيطرت الشهر الماضي على مناطق واسعة في القطاع الجنوبي، وأبرزها بلدتا دير العصافير وزبدين وقرى أخرى قربها.