وأضاف إسبر: "نحن لا نتطلع إلى بدء حرب مع إيران، لكننا مستعدون لخوضها حتى نهايتها". موضحاً "ما نود أن نراه هو خفض تصعيد الوضع".
وشدد وزير الدفاع الأميركي على أن الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من العراق، نافياً وجود رسالة موقعة من الجانب الأميركي تعلن سحب تلك القوات.
وتابع إسبر "سياستنا لم تتغير. لن نغادر العراق"، مضيفاً "لا رسالة موقعة بحسب علمي"، بعدما صرح رئيس الوزراء العراقي عبد المهدي تلقيه نسخة موقعة من رسالة أميركية تعرض خطوات "الخروج" من العراق.
وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن وزارته تتوقع تماماً أن ترد إيران على مقتل قائد "فيلق القدس"، الذي تقول واشنطن إنه كان يحضّر لـ"هجوم كبير". وأضاف "أعتقد أنه علينا أن نتوقع أن يردوا بشكل ما"، موضحاً أن هذا الرد ربما يكون من خلال وكلاء لإيران في الخارج أو "بأيدي (الإيرانيين) أنفسهم". وتابع قائلاً "مستعدون لأي طارئ، وسيكون ردنا متناسباً مع أي فعل يقدمون عليه".
وذكر أنه "من الإنصاف الشديد القول" بأن الهجوم الذي كان يعد له سليماني كان سينفذ في غضون أيام لا أسابيع. وأضاف أن واشنطن تسعى لحل دبلوماسي مع إيران، لكن على طهران خفض التصعيد.
وكان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، الذي توسط أكثر من مرة بين البلدين، قد أكد، بدوره، من العاصمة الإيرانية، أثناء مشاركته اليوم في منتدى "حوار طهران"، أن الولايات المتحدة عبّرت عن "رغبتها في خفض التصعيد".
وجاء كلام وزير الدفاع الأميركي في ذروة التوتر المتصاعد في المنطقة، ووسط مخاوف متزايدة من احتمال مواجهة عسكرية بين طهران وواشنطن، في أعقاب التطورات الأخيرة على خلفية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، "قائد فيلق القدس"، من قبل الولايات المتحدة.
وقُتل سليماني، ومعاون قائد "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، فضلاً عن ضباط وعناصر من الحرس الثوري و"الحشد"، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد، فجر الجمعة، وشكل هذا التطور تصعيدًا كبيرًا بين الولايات المتحدة وإيران.
وقبل حديث إسبر، دافع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الثلاثاء، عن شرعية الضربة الأميركية التي أدت إلى مقتل سليماني وأي عمل عسكري أميركي محتمل مستقبلاً ضد إيران.