وبين الجبير، في مؤتمر صحافي عقده بعد لقاء ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما: نحن والأميركيون "ندعم حلاً سياسياً وفق جنيف 1، وندعم المعارضة المعتدلة، ولا نرى أي دور لبشار الأسد في مستقبل سورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدة سورية، وبناء دولة يعيش فيها الجميع بالمساواة".
وأضاف: "تبادلنا الآراء حول كيفية تكثيف الضغوط على النظام للبدء في العملية السياسية التي يتماطل في انطلاقها".
وذكر أن بلاده طالبت بـ"تدخل عسكري في سورية منذ البداية لحماية المدنيين، وإنشاء منطقة آمنة"، داعياً إلى "تغيير موازين القوى على الأرض لحل الأزمة".
وتابع: "الأزمة السورية ستنتهي بدون بشار الأسد. لا مكان له. هذا الأمر محسوم، إما عن طريق عملية سياسية أو أن الشعب السوري سيبعده بالسلاح".
وشدد على أن المحادثات بين سلمان وأوباما، "كانت بناءه وعززت العلاقات مع واشنطن". مشيراً إلى أن زيارة ولي ولي العهد السعودي للولايات المتحدة لم تنتهي بعد، وأن الاجتماعات مستمرة لبحث قضايا اقتصادية".
من جهة ثانية، دعا الجبير، إيران لـ"احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين"، موضحاً أن "إيران دولة تتدخل في شؤون المنطقة وتدعم الإرهاب".
وأضاف أن طهران "تشعل الفتن الطائفية في المنطقة منذ نحو 40 سنة".
وحول اليمن، أوضح أن "العمليات العسكرية تقلّصت بحكم الهدنة، وهذا إيجابي"، معبراً عن أمله في أن "تفضي مباحثات الكويت إلى نتائج إيجابية".
ونفى الجبير وجود تغير في موقف الإمارات حول مشاركتها في التحالف العربي في اليمن، قائلاً "موقف الإمارات واضح جداً، دولة أساسية في التحالف، شاركت بقوة في التحالف لدعم الشرعية، لا تغير في موقف الإمارات، بعض التقارير التي نشرت قد لا تكون دقيقة".
وحول تقرير الأمم المتحدة، والذي وضع السعودية ضمن اللائحة السوداء في قائمة "الأطفال والصراع المسلح" جدد الجبير تأكيده أن التقرير "بني على مغالطات ومعلومات غير دقيقة"، وأوضح أن السعودية "تأخذ كل الإجراءات اللازمة لمنع الإضرار بالمدنيين في اليمن".
وبخصوص مناقشة الكونغرس الأميركي إمكانية تمرير مشروع قانون سيسمح لعائلات ضحايا أحداث الحادي عشر من سبتمبر بمتابعة المملكة العربية السعودية أمام القضاء، قال الجبير إن "واشنطن ستكون المتضرر الأكبر إذا تم إقرار القانون".
وأضاف: "العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية استراتيجية وتاريخية وتعود بالنفع للبلدين"، مجدداً دعوة بلاده، الولايات المتحدة، لنشر "تقرير هجمات سبتمبر لتوضيح الحقيقة".
كما أكد أن بلاده "تقوم بكل ما هو ضروري لوقف تمويل الإرهاب، وقد أقرت الكثير من القوانين لمحاصرته وتمويله"، مضيفاً أن السعودية "تقوم بعمل جبار أكثر من أي دولة أخرى لمواجهة تمويل الإرهاب".
وقلل وزير الخارجية السعودي، من أهمية الانتقادات التي توجه إلى السعودية خلال حملات الانتخابات الرئاسية الأميركية، معتبرا أنه من الطبيعي أن تخرج مثل هذه التصريحات "لكسب أصوات الناخبين أو تعزيز شعبية المرشح"، مشدداً على أن "العلاقات السعودية – الأميركية ثابتة، بغض النظر عن الرئيس القادم والحزب الذي ينتمي اليه".
وعن زيارة منفذ هجمات أورلاندو، عمر متين، إلى السعودية، ذكر الجبير أن التواصل في هذا الموضوع تم مع مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية (أف بي أي)
وأضاف أن زيارة متين إلى السعودية "جاءت مع توافد 6 ملايين مسلم لأداء العمرة في السعودية".