جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت، تأكيد عدم حصول تواطؤ بين حملته الانتخابية وروسيا، وذلك غداة إعلان المحقق الخاص روبرت مولر أنّ الحملة تلقّت منذ 2015 عرضاً لتعاون "سياسي" مع موسكو.
وقال ترامب، في تغريدة على "تويتر" كتبها بالخط العريض، "بعد عامين وملايين الصفحات من الوثائق (وتكاليف تفوق 30 مليون دولار) لا تواطؤ!".
وأتت تغريدة ترامب، غداة إعلان مولر أنّ فريق الحملة الرئاسية للمرشح الجمهوري تلقّى منذ 2015 عرضاً لتعاون "سياسي" مع موسكو، وذلك في آخر تطورات التحقيق حول الاشتباه بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية في 2016، الذي يحاول الرئيس الأميركي باستمرار التشكيك في صدقيته.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 8, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 8, 2018
|
وبحسب مولر، فإنّ مايكل كوهين المحامي السابق لترامب، اعترف بأنه كان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 (أي قبل ثمانية أشهر من فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري للاقتراع الرئاسي) على اتصال مع شخص روسي أكد أنه "رجل ثقة" لدى الحكومة الروسية.
ووردت هذه المعلومات في مجموعة وثائق قدّمها المدّعي الخاص والقضاء في نيويورك، تمهيداً لإصدار حكم، الأربعاء، على كوهين.
وبحسب هذه الوثائق، فقد اعترف كوهين بأنه كذب على الكونغرس بشأن اتصالاته مع روسيا خلال الحملة، وخالف قواعد تمويل الانتخابات.
وحول هذه النقطة الأخيرة المنفصلة عن التحقيق في التدخل الروسي، أشار المدعون العامّون النيويوركيون إلى مسؤولية شخصية ممكنة للرئيس الأميركي، في إطار دفع مبالغ لامرأتين من أجل شراء صمتهما وتجنّب فضيحة جنسية.
وقال ترامب إنّ ممثلي الادعاء لم يتوصلوا إلى "دليل" على التواطؤ مع روسيا، رغم إجراء تحقيق طويل ومكلف لبحث اتهامات بتدخل موسكو في حملته الانتخابية عام 2016.
وكثّف ترامب في الأيام الأخيرة هجماته على مولر والتحقيق الذي يجريه، ويصفه الرئيس الأميركي باستمرار بأنه "حملة اضطهاد".