وأضاف خامنئي، في كلمة ألقاها، اليوم الإثنين، خلال لقاء جمعه بعدد من المواطنين من محافظات إيرانية عدة، أن تجربة الاتفاق النووي "تثبت ضرورة عدم الثقة بأميركا، التي لا تلتزم بتعهداتها، وتضع العراقيل لمنع استئناف علاقات إيران الاقتصادية مع الآخرين، وهو ما أقرّ به المفاوضون النوويون أنفسهم"، معتبراً أن حل المشاكل المعيشية في إيران يلخص بالتركيز على الداخل وعلى ما في البلاد من مقومات اقتصادية.
وأشار إلى أنّ إيران لم تعد كما في السابق بعدما "باتت قوة إقليمية فاعلة، وهو ما لا يرضي عدداً من الأطراف التي تستمر بمحاولات الضغط على البلاد"، مكرراً تأكيده على "ضرورة عدم الثقة بأميركا، في وقت لم يقتنع فيه عديدون بعد بصحة هذا الأمر"، بحسب تعبيره.
وردّ المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية على دعوات الولايات المتحدة للحوار حول قضايا تخص المنطقة مع إيران، قائلاً إن "تجربة الاتفاق النووي تستدعي عدم قبول الأمر"، واصفاً المشاكل بين الطرفين بـ"المعقدة وغير القابلة للحلّ"، ومتهماً أميركا بحياكة المؤامرات في الإقليم. وأضاف أنّ "المملكة العربية السعودية تخون الأمة الإسلامية بفتحها علاقات مع إسرائيل، وتطيع كل الأوامر الأميركية، وتستمر بحربها في اليمن بضوء أخضر من واشنطن".
ورأى أن "دخول الجيش السعودي للبحرين جاء بأمر من أميركا"، واتهم الأخيرة بـ"دعم المجموعات التكفيرية والإرهابية"، قائلاً إن "كل هذا يأتي لحفظ مصالح إسرائيل في المنطقة"، داعياً الدول العربية لـ"التنبه إلى هذه المخططات، والتقارب وتحقيق الوحدة مع بعضها البعض، والوقوف بوجه المؤامرات الأميركية"، على حد تعبيره.
على صعيد منفصل، اعتبر خامنئي أن "المحاولة الانقلابية العسكرية الفاشلة في تركيا جاءت بأمر وتخطيط أميركي"، قائلاً إن "هذا البلد يعادي أي حكومة ذات توجهات إسلامية، لكن الأتراك تنبّهوا للأمر"، واعتبر أن "الوضع في كل من سورية والعراق يسير بعكس الرغبة الأميركية، لكن مخططاتها هناك في تراجع".