كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، خلال جلسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، أنّ بلاده اقترحت على إيران المساعدة في مكافحة انتشار فيروس كورونا، "لكنها لا تشارك المعلومات" حول انتشار الفيروس.
وأضاف بومبيو أن واشنطن بإمكانها إرسال مساعداتها "التقنية والطبية" لطهران من خلال القناة المالية "الإنسانية" التي أطلقتها مع سويسرا، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت، أمس الخميس، السماح للبنك المركزي الإيراني بإجراء معاملات تجارية "إنسانية" من خلال القناة السويسرية، مشيرة إلى أنّ إعفاء البنك من العقوبات سوف يدخل حيز التنفيذ، اعتباراً من أمس، لتمكين سويسرا من تصدير المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والزراعية إلى إيران.
من جهته، اتهم المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران برايان هوك، اليوم الجمعة، في حديث لـ"إلمونيتور"، طهران بـ"سوء الإدارة" في مواجهة كورونا، قائلاً إنّ "النظام الإيراني لم يتصرف بطريقة صحيحة في هذه الأزمة، ولا يتعاون بشكل مطلوب مع منظمة الصحة العالمية".
وأضاف موسوي أنّ واشنطن "تدعي أنها تريد مساعدة إيران من أجل مكافحة كورونا، بينما تمارس من خلال إرهابها الاقتصادي أقصى الضغوط على الشعب الإيراني، إذ تعرقل شراء الدواء والمستلزمات الطبية"، معتبراً أنّ تصريحات بومبيو "مزاعم مضحكة ولعبة سياسية ونفسية".
وأكد أنّ بلاده على تواصل مباشر مع كثير من الدول لتوفير احتياجاتها في الأدوية والصحة لمواجهة كورونا، كاشفاً عن "توفير جزء كبير من احتياجاتنا المفصلية بشأن مائة ألف طقم خاص لتشخيص كورونا والكمامات الواقية الخاصة بعمليات الجراحة وأجهزة التنفس الاصطناعي عن طريق دول صديقة".
يشار إلى أنه، بحسب آخر أرقام أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الجمعة، فقد ارتفع عدد ضحايا كورونا في إيران إلى 34 وعدد المصابين إلى 388 مع توسع خريطة الانتشار إلى 24 محافظة من أصل 31 وترجيحات بأنّ الوتيرة ستصل إلى الذروة، خلال الأسبوع المقبل، وفقاً لتصريحات المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور.
ونقل الموقع الفارسي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في تقرير له، عن مصادر طبية إيرانية، اليوم الجمعة، وفاة 210 أشخاص على الأقل، في عدة مدن إيرانية، من جراء فيروس كورونا الجديد. غير أنّ المتحدث جهانبور نفى مباشرة صحة ما ورد في هذا التقرير.