ونقلت صحيفة "القبس"، في عددها الصادر اليوم الاثنين، عن مصدر أمني قوله: "إن هناك أكثر من 60 لبنانيا تم تغيير تأشيرات إقاماتهم من مادة 18، وهي التي يحظى بها الوافدون المقيمون في الكويت، إلى إقامة مؤقتة من شهر إلى شهرين، من أجل ترتيب أوضاعهم وتسلم مستحقاتهم المالية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الحالات الخطرة تعطى مهلة 48 ساعة فقط".
وفي حين لم تعلن الكويت رسميا خطوات الإبعاد أو إلغاء الإقامات، أفاد المصدر ذاته، في 21 مارس/ آذار، عن إبعاد 11 لبنانيا وثلاثة عراقيين "ثبت انتماؤهم" للحزب المدعوم من إيران، والذي يقاتل منذ أعوام إلى جانب قوات نظام السوري ضد المعارضة المسلحة.
ونقلت الصحيفة، في حينه، عن مصدر أمني قوله إن جهاز أمن الدولة "أعد قائمة جديدة تضم أسماء عدد من اللبنانيين والعراقيين، بعضهم يعمل كمدير عام، وآخرون يعملون مستشارين في شركات كبيرة غير مرغوب فيهم داخل البلاد، ويجب ترحيلهم للمصلحة العامة".
ويناهز عدد اللبنانيين المقيمين والعاملين في الكويت الخمسين ألفا.
اقرأ أيضا: الكويت: إبعاد 14 شخصا بسبب "الانتماء لحزب الله"
وكانت البحرين أعلنت، في 14 مارس/ آذار، إبعاد عدد من اللبنانيين لارتباطهم بـ"حزب الله"، غداة تأكيد وزارة الداخلية السعودية أنها ستتخذ إجراءات قد تصل إلى الإبعاد بحق كل من يثبت دعمه أو تأييده للحزب.
وتأتي هذه الخطوات في خضم توتر غير مسبوق بين دول الخليج والحزب. وبدأ التوتر بإعلان السعودية، في فبراير/ شباط وقف مساعدات عسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، ردا على امتناع لبنان عن التصويت على بيانين صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، أدانا هجمات تعرضت لها مقار دبلوماسية سعودية في إيران من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر باقر النمر، في يناير/ كانون الثاني.
وأدت هذه الهجمات إلى قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، واتهمت، في حينه، الحزب "بمصادرة إرادة" الدولة اللبنانية. ودعت المملكة ودول خليجية أخرى رعاياها إلى مغادرة لبنان وعدم السفر إليه.
وازدادت حدة الأزمة مع تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي الحزب "منظمة إرهابية" في الثاني من مارس/ آذار. وفي الحادي عشر من الشهر نفسه، أعلن مجلس وزراء خارجية دول جامعة الدول العربية اعتبار الحزب مجموعة "إرهابية"، في قرار تحفظ عليه لبنان والعراق.
وحذرت قوى سياسية لبنانية مناوئة للحزب من تبعات مواقفه على مصالح مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يقيمون في دول الخليج منذ عقود، وتشكل تحويلاتهم المالية إلى بلدهم رافدا أساسيا لاقتصاده.
اقرأ أيضا: لبنانيون مهدّدون في الكويت