وأوضح ضابط في قيادة عمليات الأنبار، المسؤولة عن عمليات الجيش العراقي وتحركاته، لـ"العربي الجديد"، أن "غارات أميركية استهدفت ثلاثة مواقع لتنظيم "داعش" في منطقة الجزيرة وتل البنات على الحدود الفاصلة بين نينوى والأنبار، أسفرت عن مقتل القيادي البارز بتنظيم "داعش" إياد الجميلي، الملقب بـ أبو يحيى الأنصاري، وهو عراقي الجنسية".
وبيّن أن الغارة أسفرت أيضاً عن مقتل زوجته وأطفاله، فضلاً عن نحو 40 آخرين من عناصر التنظيم البارزين في حصيلة تعتبر أولية.
ويعد مقتل الجميلي أبرز الضربات التي يتلقاها التنظيم منذ أشهر، إذ يشغل "المسؤول العسكري للتنظيم بكل من العراق وسورية".
وسبق للقوات العراقية في إبريل/ نيسان الماضي، أن أعلنت عن مقتل الجميلي إلا أن التنظيم أظهر الجميلي في أحد إصداراته في سياق نفيه للخبر.
إلى ذلك، قال زعيم قبلي يرأس فصيلا مسلحا مناهضا لتنظيم "داعش" غرب الأنبار "إن الغارة الأميركية استهدفت رتلا من السيارات، ومقراً للتنظيم بمعنى أنها أكثر من ضربة جوية".
وأضاف الشيخ طالب الدليمي لـ"العربي الجديد" أن "المعلومات المتأتية من الجزيرة والصحراء تقول إن شخصية مهمة بالتنظيم قتلت بالغارة الأميركية، وهناك قتلى أيضا من عوائل التنظيم زوجاتهم وأطفالهم وعناصر أخرى"، لافتاً إلى أن "الضربة وقعت بمناطق نفوذ "داعش" بالصحراء والجزيرة، بين الأنبار ونينوى وستكون الأخبار متوفرة بالتفاصيل بعد دخول الجيش المنطقة" وفقا لقوله.
وباشرت القوات العراقية الأربعاء الماضي حملة عسكرية ضخمة لتطهير الصحراء العراقية ومنطقة الجزيرة التي تربط بين محافظات الأنبار ونينوى، وأجزاء من صلاح الدين بمساحة إجمالية تبلغ نحو 120 ألف كيلومتر، يعتقد أن التنظيم لجأ إليها بعد خسارته جميع المدن التي يسيطر عليها بالعراق وآخرها مدينة القائم.
وتساند القوات العراقية مظلة طيران حربي أميركي، ضمن جهود التحالف الدولي للحرب على الإرهاب.