قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الجمعة، إن المحادثات التي تجري في النرويج هذا الأسبوع مع ممثلين للحكومة الفنزويلية والمعارضة تهدف إلى "إعداد أجندة سلمية" لفنزويلا.
ويشارك في المفاوضات عن الرئيس مادورو، وزير الاتصالات خورخي رودريغيز، وحاكم ولاية ميراندا هكتور رودريغيز. أما المعارضة فهي ممثلة بالنائب السابق جيراردو بليده، والوزير السابق فرناندو مارتينيز موتولار، ونائب رئيس البرلمان ستالين غونزاليس.
وكانت وزارة الخارجية النرويجية قد قالت في وقت سابق من يوم الجمعة إن المحادثات في "مرحلة استكشافية".
ووصل ممثلون لكل من الطرفين إلى النرويج الأسبوع الماضي مما يشير إلى نهج جديد لإنهاء التوترات التي تشهدها فنزويلا منذ شهور، والتي تصاعدت بعد فشل انتفاضة قام بها في الشهر الماضي زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي دعا الجيش إلى الإطاحة بمادورو.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني، قالت وزيرة الخارجية النرويجية، إيني إريكسن سوريدي، إنّ بلادها "جاهزة لتقديم المساعدة متى أراد الطرفان، وإذا أرادا ذلك".
وتوسّطت السلطات النرويجية من قبل في حل صراعات، بما في ذلك المساعدة في اتفاق لإحلال السلام في كولومبيا في 2016، بين الحكومة والقوات المسلحة الثورية الكولومبية اليسارية "فارك".
ولقي حتى الآن عشرات حتفهم هذا العام في احتجاجات المعارضة ضد حكم مادورو.
ودفع انكماش اقتصادي أكثر من ثلاثة ملايين فنزويلي إلى الهجرة هروبا من ارتفاع معدل التضخم ونقص المواد الغذائية والأدوية.
ووافق الحزب الاشتراكي الحاكم على المحادثات. ولكن قطاعات كثيرة من المعارضة ما زالت متشككة وتقول إن مادورو استغل في الماضي الحوار كأسلوب تسويف لاستمرار سيطرته على السلطة.
(رويترز، فرانس برس)