رأى رئيس الموساد السابق، تامير باردو، أن الانقسام الإسرائيلي الداخلي، هو أكبر تهديد يواجهه الكيان الصهيوني في المستقبل، محذراً من أن تفجر حرب أهلية لم يعد مستبعداً بسبب حدة الاستقطاب.
وخلال كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي الذي نظمته صحيفة "كالكيلست" الاقتصادية، اليوم الإثنين في تل أبيب، اعتبر باردو، أن الصراع مع الفلسطينيين يمثل ثاني أهم مصادر التهديد على إسرائيل، مشدداً على أن هذا التهديد أكثر خطورة من التهديد الذي يمثله المشروع النووي الإيراني.
وفي ما يتعلق بالمخاطر التي تواجهها إسرائيل في الفضاء الإلكتروني، قال باردو، إن إسرائيل عجزت، حتى الآن، عن مواجهة قدرات السايبر التي يتمتع بها "حزب الله"، منوهاً إلى أن إسرائيل ليست وحدها التي تعمل في هذا الفضاء وأن الحزب "يعرف أيضاً كيفية التعامل مع الشبكة العنكبوتية وتحقيق منافع منها".
كما حذر من أن العمليات عبر الفضاء الإلكتروني، بإمكانها أن تفضي إلى قدر من الضرر أكثر من الضرر الذي يمكن أن تقوم به فرق الوحدات الخاصة. وأقر بأن قطاع الأعمال المدني في إسرائيل غير مؤمن بشكل مناسب من ناحية الفضاء الإلكتروني، محذراً من أن النظم التي تؤمن هذا القطاع تواجه الكثير من نقاط الضعف.
وبحسب باردو، فإن الأنشطة التخريبية عبر الفضاء الإلكتروني يمكن أن تفضي إلى تهاوي شركات وخسارة موظفيها الآلاف من فرص العمل.