ناقش مؤتمر "فتح" السابع في ثالث أيامه، اليوم الخميس، نحو 11 تقريراً تم تقديمها لأعضاء المؤتمر من مفوضيات الحركة المختلفة، التي يرأسها أعضاء اللجنة المركزية للحركة، فيما غاب تقرير قطاع غزة، من دون معرفة السبب، حسب ما أكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد".
ومن المتوقع أن يستغرق نقاش التقارير اليوم وغداً الجمعة، ليفتح باب الترشح لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري مساء غد.
وأوضح المتحدث باسم المؤتمر، محمود أبو الهيجا لـ"العربي الجديد" أنّه من المقرر أن ينهي المؤتمر أعماله يوم السبت، وأن هناك "احتمالاً للتمديد، في حال طالت النقاشات العامة". وأشار إلى أنّه "تم اليوم، اختيار لجنة الانتخابات من أعضاء المؤتمر، لكن من غير المرشحين".
وفي هذا السياق، أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ المؤتمر قرر تشكيل لجنة من نقابة المحامين في قطاع غزة، وتفويضه بالإشراف على ترشيح وانتخاب نحو 53 عضواً منعهم الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلى الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في مؤتمر الحركة.
وذكر أنّ "هذا القرار يمنح أعضاء المؤتمر في قطاع غزة ممارسة حقهم في الانتخاب، والترشح للمجلس الثوري واللجنة المركزية عبر لجنة من نقابة المحامين، بحيث يمارسون حقهم التنظيمي على الرغم من الاحتلال".
وبلغ عدد أعضاء المؤتمر الذين منعهم الاحتلال من الحضور نحو 53 عضواً، من أصل 350 عضواً من قطاع غزة.
إلى ذلك، قام المؤتمر اليوم بانتخاب 46 عضواً للجنة الانتخابات التي ستقوم بذات الوقت بعمل لجنة الطعون، حيث سيصار إلى انتخاب 15 عضوا منهم من أصل الـ46 الذين انتخبهم المؤتمر كاملا.
ولفتت مصادر لـ"العربي الجديد" إلى أن "هناك خشية من تفتت أصوات أعضاء قطاع غزة، الذين لم يحسموا أمرهم بعد بشأن مرشحيهم للمركزية والثوري، في ظل إقبال شديد على الترشح حتى الآن، وعدم النجاح في بلورة مرشحين معينين ووضع الثقل التنظيمي من البقية لإنجاحهم، ما يعني تفتت الأصوات، وعدم ضمان وصول أكثر من مرشحين إلى اللجنة المركزية في أحسن الأحوال".
وحسب مصادر فتحاوية فإن نحو 80 كادراً عبروا عن رغبتهم بالترشح لعضوية اللجنة المركزية لحركة "فتح" والتنافس على 17 مقعداً فيها، فيما تشير التقديرات إلى أن نحو 600 عضو على الأقل، أبدوا رغبة بالترشح للثوري والتنافس على 80 مقعداً، فيما يُنتظر أن يتم حصر أسماء المرشحين للمركزية والثوري، بشكل رسمي مساء غد الجمعة.
يذكر أنها المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب لجنة المؤتمر من غير المرشحين، إذ ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ أوساط المؤتمر شهدت نقاشات حامية، بعد أن كان هناك اقتراح بأن يكون القائمون على لجنة الانتخابات من خارج المؤتمر، لكن تم التوصل إلى حل وسط بأن يكون القائمون على لجنة الإنتخابات من أعضاء المؤتمر غير المرشحين، الأمر الذي توافق عليه الجميع.
وعمّا إذا كانت نتيجة الانتخابات ستعلن يوم السبت، قال أبو الهيجا "لا أعتقد، الأمر قد يطول، وإمكانية التمديد واردة لكن ليس لأكثر من يوم".
وحول عدم وجود تقرير عن غزة، كان من المرتقب أن يقدمه عضو اللجنة المركزية المسؤول عن قطاع غزة زكريا الآغا، أجاب أبو الهيجا "لا أعرف، لكن تمت إضافة لجنة جديدة اليوم، اسمها لجنة "قطاع غزة"، وبذلك يكون عدد اللجان 15".
وبحسب المتحدث، فإنّ "أهم تقريرين تم استعراضهما اليوم، هما التقرير الاقتصادي الذي قدمه عضو اللجنة المركزية محمد إشتيه، وأظهر وجود عجز مالي لدى الحركة، وتقرير العلاقات الوطنية الذي قدمه عزام الأحمد ويتعلٌّق بالحوار مع حركة "حماس" لإنهاء الانقسام".